في الرابع والعشرين من مايو الماضي, أعلنت إدارة نادي سوانزي سيتي الويلزي الذي يخوض منافسات الدوري الإنجليزي بيع لاعبها البرتغالي ايدر لوبيز28 عاما إلي ليل الفرنسي دون الكشف عن قيمة الصفقة المالية. وأنفقت إدارة ليل ملايين من اليوروهات علي النجم البرتغالي دون أن تعلم أنه سيكون مصدر التعاسة فيما بعد للشعب الفرنسي بأكمله عندما يسجل هدف فوز البرتغال علي فرنسا ويهز شباك هوجو لوريس في الدقيقة109 من عمر اللقاء بتسديدة صاروخية. المفارقة الكبري هنا أن ليل الفرنسي هو من قام بإنقاذ رحلة إيدر مع المنتخب البرتغالي بعدما أصبح اللاعب خارج حسابات مدربه فيرناندو سانتوس في ديسمبر الماضي بسبب غيابه عن تشكيلة فريقه سوانزي سيتي وأبلغه سانتوس أنه لن ينضم إلا لو لعب بشكل منتظم. في يناير2016 لجأ إيدر لوبيز صاحب القميص رقم9 في تشكيلة المنتخب البرتغالي إلي صفقة إعارة قصيرة ذهب بها إلي صفوف ليل الفرنسي الذي كان يبحث عن مهاجم, أملا في المشاركة بالمباريات والحصول علي مقعد في تشكيلة منتخب بلاده. وبالفعل نجح ليل في تقديم الهدية الكبري لمهاجمه إيدر لوبيز حينما أشركه في13 مباراة سجل فيها6 أهداف ليقرر فيرناندو سانتوس ضمه إلي تشكيلة المنتخب المشاركة في يورو.2016 وتوالت المفاجآت حيث أهدي ليل في نفس الوقت لاعبه البرتغالي تأمين المستقبل بشرائه من جانب سوانزي سيتي ليتخلص من الخوف من العودة مرة أخري للتجميد علي الدكة. ومرت البطولة ومبارياتها تباعا بدون ظهور حقيقي للمهاجم رقم9 قبل أن ينفجر في وجه فرنسا كلها بتسجيله هدفا رائعا هز به شباك المنتخب الفرنسي وحارسه هوجو لوريس ليعلن عن تتويج البرتغال لأول مرة بطلة لكأس الأمم الأوروبية ويكتب التعاسة في كل مدن فرنسا ويصنع السعادة والفرحة والتاريخ في شوارع كل المدن البرتغالية وعلي رأسها لشبونة.