عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:' صعد رسول الله صلي الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين آمين آمين, فقيل له: يا رسول الله, إنك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين فقال: أتاني جبرائيل- عليه السلام- فقال: يا محمد, رغم أنف امرئ دخل عليه شهر رمضان ثم خرج ولم يغفر له, قل: آمين, فقلت آمين وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يخرج في آخر ليلة من رمضان فينادي: من هذا المقبول الليلة فنهنيه, ومن هذا المحروم المردود الليلة فنعزيه. أيها المقبول هنيئا للهينا وأيها المحروم المردود جبر الله مصيبتك' وعن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه' وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلي مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون. وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له: إنه يوم فرح وسرور فيقول: صدقتم ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملا فلا أدري أيقبله مني أم لا؟. ورأي وهب بن الورد قوما يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.وخرج عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- في يوم عيد فطر, فقال في خطبته:' أيها الناس, إنكم صمتم لله ثلاثين يوما, وقمتم ثلاثين ليلة, وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم'.