اشتعلت حرب البيانات بين الائتلافات تحت قبة مجلس النواب خارج قاعة البرلمان بعد أن أصدر تكتل30/25 بيانا مطولا هاجم فيه د. علي عبد العال رئيس البرلمان, وحكومة المهندس شريف إسماعيل, ما دفع ائتلاف دعم مصر للرد, مؤكدين احترامهم للرأي الآخر. وقال علاء عبد المنعم, المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الأغلبية أمس: إنه ليس كل من يؤيد الحكومة منبطحا ومستفيدا, وليس كل من يعارضها خائنا أو عميلا, فجميع النواب وطنيون وحريصون علي المصلحة العامة, وأقسموا علي رعاية مصالح الشعب واحترام الدستور والقانون. وأضاف عبد المنعم أن دعم مصر لا يشك لحظة في وطنية زملائه, ولكن قد تكون الآراء مختلفة, في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد, وما تتعرض له مصر من مؤامرات خارجية وداخلية, تقتضي وتحتم اصطفاف جميع نواب الأمة. وأشار البيان إلي أن مضابط الجلسات تظهر عدد الكلمات التي منحت لنواب الائتلاف, والموضوعات التي تحدثوا فيها, وانتقاداتهم لأداء الحكومة, متابعا: من قال إن ائتلاف دعم مصر يوافق الحكومة في كل ما تطرحه؟ فقد كانت انتقادات دعم مصر ثابتة, خاصة فيما يتعلق بالموازنة العامة للدولة. واختتم الائتلاف بالإشارة إلي استثنائية البرلمان الحالي, ما يقتضي منا جميعا أن نتضامن كنواب للشعب, حتي نعبر هذه المرحلة الدقيقة, وحتي نكون جميعا دعما حقيقيا للقيادة السياسية التي لا يختلف أحد منا علي إخلاصها وتفانيها من أجل المصلحة الوطنية, والنهوض بالبلاد ومواجهة التحديات. كان تكتل30/25 قد هاجم رئيس المجلس, قائلا إنه: لا يعطي الفرصة للتعبير عن الآراء المختلفة داخل القاعة, ويرفض عرض كافة وجهات النظر, وأشار التكتل إلي إدارة المجلس دأبت علي الانصياع لكافة رغبات الحكومة, حتي لو جاءت علي عكس ما تذهب إليه إرادة أغلبية أعضاء المجلس. فيما انتقد النائب محمد أنور السادات, رئيس لجنة حقوق الإنسان, طريقة تعامل الحكومة مع البرلمان, قائلا: الحكومة تتعامل بشكل فوقي مع النواب, مشيرا إلي أن دور الانعقاد الثاني سيكون اختبارا حقيقيا للبرلمان لمعرفة إذا كان بأنياب أو مستأنسا.