أعرب عدد كبير من الأهالي قاطني منطقة العوامي بحي العجمي, غرب الإسكندرية عن استيائهم الشديد من استمرار غرق شوارع المنطقة وغمرها بشكل كامل في مياه الصرف الصحي بعد أشهر فقط من الانتهاء من مشروع إنشاء خط طرد لحل تلك المشكلة تكلف مليونا و700 ألف جنيه-وهي التكلفة التي أعلنها المسئولون وقتها. الأهرام المسائي, انتقلت إلي المنطقة لرصد معاناة الأهالي, فبمجرد دخولنا للمنطقة فوجئنا ببحيرات من المياه تحاصر المنازل والمحلات التجارية. يقول عمرو مغازي, أحد الأهالي, المشكلة بدأت منذ أربع سنوات وتحديدا عام2012, حيث انهارت شبكة الصرف الصحي بالمنطقة بشكل كامل ومفاجئ, مما أدي إلي غرق مناطق( العوامي_ الهانوفيل بحري.. حي العجمي), في مياه الصرف بشكل كبير, وأعلن اللواء يسري هنري, رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية وقتها عن إنشاء مشروع لحل الأزمة بشكل نهائي. ويضيف مغازي, وبالفعل تم إنشاء مشروع خط طرد العوامي.. بتكلفة مليون و700 ألف جنيه بعد عمل استمر شهورا ووعود ومسكنات حتي انتهي عام2013 ولكن للأسف اكتشفنا أن المشروع فشل مما شكل صدمة لأهالي المنطقة, مضيفا:الصرف تدهور أكتر و أكتر و المشكلة زادت و المليون و700 ألف جنيه راحوا في الهوا. وتابع, طالبنا الحي وشركة الصرف الصحي وقتها بالتدخل ومحاسبة المقاول المنفذ والاستشاري المشرف علي المشروع لإجبارهما علي حل الأزمة وخصوصا أن المشروع مازال في فترة( الضمان) و لكن دون اي تحرك منهما, والنتيجة المنطقة تدمرت بفعل مياه الصرف الصحي مع مياه امطار الشتاء الماضي.. و برضوا ضاعت فلوس البلد المليون و700 ألف و اتفرق دمهم بين المسئولين. وتساءل مغازي لماذا لم يتم فتح ملف المشروع بعد فتح العديد من ملفات الفساد في مشاريع الصرف الصحي عقب النوة الأخيرة التي ضربت الإسكندرية الشتاء الماضي؟. ويقول محسن محمود, أحد الأهالي, نعيش في مأساة حقيقية وتحولت حياتنا إلي جحيم, وكلما خاطبنا أحد مسئولي شركة الصرف الصحي, أخبرنا أن الشركة مشغولة في الوقت الحالي بالاستعداد لنوات المطر القادمة علي الإسكندرية, مضيفا:وكأننا من محافظة أخري و كأن النوات لن تصيبنا بالمطر إضافة إلي بحيرات الصرف ويضيف محمد سعيد أحد قاطني منطقة العوامي, أرجو ان يستمع لنا أحد من المسئولين, لأن الواقع مزري و مرت سنين و وعود و حلول ومشاريع وهمية والناس مش عارفة تمشي و لا عارفة تدخل بيوتها و مداخل البيوت عايمة و المحلات قفلت و اتقطع عيشهم, مضيفا: مطالبنا هي في الأصل حقوق و هي أبسط الحقوق لحياة كريمة. وتابع:أتمني ان يكون فيه تحرك من جهة المسئولين و فتح ملف منطقة العوامي و رفع الظلم الواقع علي الأهالي, وأصحاب المحلات. ويشير علي السيد, أحد الأهالي, إلي أن منطقة العوامي بها عدد كبير من( المطابق), و(الشنايش), بدون أغطية, من أيام ثورة25 يناير, مضيفا: تخيلوا من سنوات من غير غطيان و قسم الترميم مش بيعدي حتي يشوف و يرمم و يحط غطيان للمطابق و الشنايش لدرجة ان فيه ناس ردمت مطابق بعد سقوط عربات و مارة بها و فيه ناس صبت غطيان اسمنتية ووضعتها علي المطابق و كتير صورنا لهم اماكن المطابق العريانة و الشنايش و لا حياة لمن تنادي. من جانبه قال علاء كامل, مدير إدارة المتابعة بشركة الصرف الصحي بالإسكندرية, لالأهرام المسائي, أنه لا يوجد أي مشاكل متعلقة بالصرف الصحي بمنطقة العجمي بالكامل, مشيرا إلي أن ما تشهده المنطقة مشكلة مؤقتة وسيتم حلها.