حذرت الحكومة اللبنانية أمس من احتمال تزايد خطر الإرهاب بعد أن استهدفت ثماني هجمات انتحارية بلدة مسيحية علي الحدود مع سوريا في أحدث امتداد للصراع السوري إلي لبنان. واستهدفت ثماني هجمات انتحارية علي دفعتين بلدة القاع وقتل خلالها خمسة أشخاص وجرح العشرات. ووقعت الموجة الأولي أمس الأول واشتملت علي أربع هجمات في حين تم تنفيذ الهجمات الأربع الأخري ليلا, اثنتان منها قرب كنيسة ويعتقد مسئولون أمنيون أن تنظيم داعش مسئول عن التفجيرات لكن لم يصدر حتي الآن أي إعلان بالمسئولية. وفي إشارة إلي عدد الانتحاريين قالت الحكومة اللبنانية إن هذا الاعتداء علي الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها يدشنان مرحلة نوعية جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية والإرهاب الظلامي الذي يسعي منذ سنوات إلي ضرب الأمن والاستقرار في لبنان وجره إلي أتون الفتنة وقال وزير الإعلام رمزي جريج في تصريحات تلفزيونية بعد اجتماع لمجلس الوزراء: إن رئيس الوزراء تمام سلام أعرب عن خشيته من أن يكون ما حصل في القاع بداية لموجة من العمليات الإرهابية في مناطق لبنانية مختلفة, داعيا إلي مواجهة هذا الواقع بموقف وطني موحد وكامل. وتعرض لبنان للعديد من الهجمات المسلحة المرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا المجاورة حيث تقاتل جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية إلي جانب الرئيس السوري بشار الأسد وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي كان يتحدث للصحفيين من بلدة القاع: إن معظم الانتحاريين أتوا من الداخل السوري وليس من مخيمات اللاجئين بلبنان والتي تؤوي عددا من السوريين الذين يقدر عددهم بما يزيد بكثير عن مليون لاجئ وكانت السلطات المحلية قد فرضت حظر التجول علي اللاجئين في المنطقة عقب الهجمات. ومن جانبهأعلن مجلس الوزراء اللبناني أمس بدء مرحلة جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية والإرهاب بعد التفجيرات الانتحارية الثمانية التي هزت أمس الأول بلدة القاع الحدودية مع سورية شرق لبنان وقال مجلس الوزراء اللبناني في بيان بعد جلسة عقدها أمس برئاسة تمام سلام خصصت للبحث بالوضع الأمني في بلدة القاع: إن البلاد تعرضت بالأمس إلي اعتداء إرهابي آثم نفذ علي مرحلتين وتركز في بلدة القاع البقاعية الصامدة, حيث سقط عدد من الشهداء والجرحي الذين افتدوا لبنان بدمائهم. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أمس إن معظم الانتحاريين الذين نفذوا هجمات متعددة في قرية لبنانية علي الحدود مع سوريا أتوا من الداخل السوري وليس من مخيمات اللاجئين في لبنان.