أكدت الدكتورة نادية خميس عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية ان الكلية تواجه الأفكار المتطرفة بتدريب الطالبات علي كيفية تفنيدها من خلال تنظيم دورات تدريبية علي مواجهة هذه الأفكار. وقالت إن المناهج الأزهرية تعتمد الوسطية ولكنها فقط تحتاج إلي تكثيف جرعات مواجهة الأفكار المتشددة والتي قد تؤدي إلي التطرف, مشيرة إلي انها لن تسمح بتحويل ساحة الكلية لمعترك سياسي. وأضافت الدكتورة نادية خميس: نقوم بتنظيم ندوات بشكل منتظم ودوري لمختلف الفرق الدراسية بالكلية لإعداد طالبات قادرات علي مواجهة الأفكار المتطرفة بالعلم الوسطي وعدم التشدد والتطرف وكذلك الدراسة نفسها بالكلية تعتمد علي الوسطية في جميع التخصصات الموجودة بها, كما أكدت ان الأزهر جامع وجامعة يقومون بمواجهة مثل تلك الأفكار من خلال علماء مختصين مسلحين بالعلم الوسطي. وحول المناهج الأزهرية قالت إنها بشكل عام مناهج قائمة علي الفكر الوسطي ولا تحتاج إلي تعديل, ولكن من الممكن أن يتم تكثيف الجرعات المتعلقة بمواجهة التطرف داخل تلك المناهج والتي تهتم بعدم التشدد, كمثال في مادة أصول الفقه ان يتم التركيز علي القواعد الفقهية التي تبتعد عن التشدد. وبخصوص التعامل مع الطالبات المنتميات لجماعة الإخوان أشارت إلي أن الوضع لم يكن مضطربت بكلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية علي غرار ما كانت تشهده جامعة الأزهر المركزية بمحافظة القاهرة, مشيرة إلي انها وإدارة الكلية واعضاء هيئة التدريس بها تعاملوا مع الأمر بحكمة من خلال احتواء الطالبات والتأكيد لهن علي أنهن يسرن في الطريق الخاطئ, مضيفة:بالطبع كانت هناك طالبات تشذ عن القاعدة ويقمن بالتظاهر حيث كانت تحولهن بشكل مباشر إلي الشئون القانونية بالجامعة المركزية بالقاهرة حيث كان يتم التحقيق معهن هناك وتم فصل عدد منهن ما بين6 أشهر وعام وعامين. واختتمت عميد الكلية كلامها مؤكدة أنالوضع الآن مستقر بشكل كامل بفضل مجهودات أعضاء هيئة التدريس والقرارات الصارمة لإدارة الكلية لاحتواء تلك الأزمة, ولن يتم السماح بأي حال من الأحوال باستخدام ساحات الكلية في العمل السياسي وسيتم التعامل بكل حزم في هذا الشأن.