أكد عدد كبير من أهالي مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية ان مقلب جمع القمامة العمومي محطة الترحيلات يعد من أهم واكبر المشاكل التي لاتزال تؤرق سكان المدينة و54 قرية تابعة لها فضلا عن قيادات المحافظة وعلي رأسهم المحافظ احمد ضيف صقر بسبب استمرار عجزهم عن مواجهة أزمة المقلب الذي قد اقيم بشكل عشوائي علي الطريق الدائري ووسط منطقة مهمة تضم بين جنباتها مستشفي الصدر والحميات وموقف المحلة البري الجديد الجاري العمل به حاليا والحدائق التي تم افتتاحها مؤخرا كمتنزهات عامة للمواطنين, مشيرين إلي ان الوضع القائم أصبح يهدد بحدوث كارثة بيئية خاصة مع حلول شهر رمضان وتزايد نسب مخلفات المنازل بعد توقف عمليات نقل القمامة من محطة الترحيلات الي المدفن الصحي بمدينة السادات لانتهاء عقد المتعهد مما ادي الي امتلاء المقلب وتكدسه بتلال القمامة الراقدة بداخلة بكميات ضخمة حتي طفحت من جوانبه مما وضع المسئولين بالمحافظة في مأزق بسبب عدم التعاقد مع متعهد أخر بخلاف حالة الغموض التي تحيط بمصنع تدوي رالقمامة الجديد بعد ظهور عيوب فنية في الإنشاءات والتصميمات والتي تسببت في تأجيل افتتاحه وضياع حلم المسئولين في تشغيله لانقاذ الموقف الحالي وللتعرف علي أسباب تفاقم الأزمة التي كان ل الأهرام المسائي السبق في تسليط الضوء عليها منذ بدايتها كشف السيد البسطويسي متعهد نقل القمامة عن مفاجأت حيث قال انه كان متعاقد مع مجلس مدينة المحلة منذ عام2014 بعقد يجدد كل8 شهور يتضمن نقل حوالي300 طن يوميا من القمامة من داخل محطة الترحيلات بالطريق الدائري الي المدفن الصحي بمدينة السادات, مشيرا إلي ان عقده انتهي منذ اكثر من15 يوما وان مسئولي مجلس المدينة طلبوا منه تجديده ووافق بشرط صرف جميع مستحقاته المالية المتأخرة عن7 شهور ماضية بقيمة مالية تجاوزت2 مليون جنيه إلا ان المسئولين فشلوا في تدبير المبلغ لعدم توافر سيولة مالية ما دفعه إلي رفض تجديد التعاقد وأوضح البسطويسي انه كان علي استعداد للتجديد حتي لوتم صرف25% من قيمة المستحقات طبقا للقانون رقم179 لسنة1998 الخاص بنظام المزايدات والمناقصات والذي ينص علي تدبير الجهات المسئولة الموارد المالية اللازمة عند توقيع العقد إلا ان المسئولين اكتفوا بتوفير مليون جنيه فقط وهو مبلغ ضئيل بالطبع لايكفي لحل المشكلة ومواجهة توابعها بسبب سوء التخطيط العلمي من البداية, مشيرا إلي ان عقده كان يتضمن نقل مايقرب من نصف كمية مخلفات القمامة فقط من اجمالي680 طنا بينما يقوم المسئولون بتحمل نصف الكمية الاخري المتبقية والتخلص منها ولكنهم فشلوا في ذلك, مؤكدا انه لوتم التعاقد مع متعهد اخر بذات الشروط القديمة لن تحل الازمة خاصة ان في المقلب حاليا اكثر من80 ألف طن من القمامة المترملة قابعة داخل محطة الترحيلات أصبحت تهدد المنطقة المحيطة بها بكارثة بيئية خطيرة كما سوف ينعكس الحال بالسلب علي حالة النظافة العامة في الشوارع خلال الفترة المقبلة لامتلاء المقلب العمومي الوحيد الذي تحول إلي تلال من مخلفات القمامة وفجر المتعهد السابق مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد ان مصنع تدوير القمامة الجديد الذي تم إنشاؤه لن يساهم في حل أزمة القمامة بالمحلة خاصة بعد ظهور عيوب فنية جسيمة في طريقة تنفيذه أبرزها ان مساحة الارض المقام عليها ضيقة وتصل الي5 أفدنة بدلا من10 أفدنة كما ان هناك بعض العيوب في التصميمات التي جاءت غير مطابقة للمواصفات الفنية أهمها قدرته علي إنتاج100 طن فقط يوميا وهي بالطبع كمية لاتكفي بالمقارنة بكمية المخلفات الناتجة من مدينة المحلة ومراكزها وقد برهن علي صحة كلامه باضطرار المسئولين إلي تأجيل افتتاح المصنع وتشغيله لحين الانتهاء من قرار اللجنة الفنية التي تم تشكيلها من كلية الهندسة بطنطا لمعاينة المصنع الجديد وإعداد تقريرعن حالته الفنية وهو ماسوف يضع المسئولين في مأزق حرج خلال الفترة المقبلة لضيق عامل الوقت وعدم توافر مقلب أخر بديل وأضاف نبيل مطاوع ناشط سياسي انه تقدم باستغاثات عديدة لرئاسة مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية لسرعة التدخل لإزالة مقلب القمامة العمومي الذي تمت إقامته بطريقة عشوائية منذ3 سنوات علي الطريق السريع متهما المسئولين بالغربية بعدم تنفيذ تعليمات رئيس الوزراء السابق الذي طالب بنقل المقلب الي مكان أخر صحي بعدما اكتفي المسئولون بالرجوع للخلف حوالي100 متر فقط واستغلال قطعة ارض فضاء محاطة بسور تقع خلف المقلب القديم الذي تحول لحديقة حاليا وبين موقف السيارات الجديد لإقامة مقلب جديد بذات المنطقة التي اصبحت تشهد يوميا انبعاث الروائح الكريهة والأدخنة السامة الناتجة من الاشتعال الذاتي لمخلفات القمامة وتحول هذه الأدخنة الضارة إلي مصدر تهديد مستمر لحياة مرضي مستشفيات الحميات والكبد والصدر المواجهة للمقلب بتفاقم حالاتهم من جانبه أكد اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري ان محافظ الغربية قرر اعتماد مبلغ مليون جنيه من صندوق المحافظة لإنهاء إجراءات التعاقد مع متعهد جديد لنقل مخلفات القمامة من محطة الترحيلات بالطريق الدائري الي المدفن الصحي بالسادات حيث سيتم نقل300 طن يوميا مع نقل باقي مخلفات القمامة علي عدة مراحل, مشيرا إلي ان مواجهة مشكلة القمامة سوف تنتهي بافتتاح مصنع التدوير الجديد والذي سيتم تشغيله خلال شهر بشكل تجريبي والذي تكلف40 مليون جنيه والمقام علي مساحة خمسة أفدنة وهو عبارة عن خطين وسوف يعمل بطاقة إنتاجية تستوعب50 طن/ الساعة لتحويلها لسماد عضوي وبيعها للمزارعين والاستفادة من عائدها المادي