صنعاء وكالات الأنباء:امتدت أمس احتجاجات يمنية تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ32 عاما إلي منطقة قبلية تعتبر معقله السياسي كما انتشرت عربات تابعة للجيش في العاصمة صنعاء. وقال أحد سكان مدينة ذمار الواقعة علي بعد نحو60 كيلومترا جنوبي صنعاء في اتصال تليفوني إن نحو عشرة آلاف شخص تظاهروا في المدينة. وذمار معروفة بارتباطها بصالح وهي مسقط رأس رئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس القضاة. وهتف المحتجون قائلين' ارحل.. ارحل' بعد يومين فقط من تنظيم موالين لصالح مظاهرة موالية للحكومة وكانت بنفس الحجم. وقال أعضاء محليون في الحزب الحاكم إن محتجين في ذمار رشقوا مسئولا بالبلدية بالحجارة فأحدثوا به عدة إصابات وأنهي المحتجون مسيرتهم وبدأوا اعتصاما قالوا إنه سيستمر إلي أن يسقط صالح. وفي صنعاء التي يعتصم فيها آلاف المحتجين منذ أسابيع انتشرت عربات الشرطة والجيش في الشوارع ردا فيما يبدو علي دعوات وجهها النشطاء الشبان لتنظيم مسيرة إلي قصر الرئاسة. وأحضرت الشرطة كذلك مدفع مياه ووضعت حواجز خرسانية حول جامعة صنعاء وهي نقطة تجمع للاحتجاجات المناهضة لصالح والتي كانت هادئة في الأيام القليلة الماضية بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة في أرجاء البلاد بين الموالين للحكومة والمحتجين والتي أسفرت عن مقتل27 شخصا علي الأقل. وقد تواصلت أمس المهرجانات والمسيرات الحاشدة المؤيدة لمبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشأن الحوار الوطني بين القوي السياسية علي الساحة, حيث احتشد مئات الآلاف من المؤيدين الذي طالبوا بسرعة بدء حوار وطني, وأكدوا رفضهم للفوضي والعنف والتخريب.وتركزت المهرجانات فعاليات خطابية في ميدان التحرير وسط العاصمة' صنعاء', وعدد من الميادين والساحات الرئاسية بالمحافظات منها حضرموت والبيضاء والضالع وذمار والمحويت, وطالب المتظاهرون, وبضرورة وقف كافة أشكال الفوضي وما ينتج عنها من أعمال تخريبية تستهدف المصلحة الوطنية للبلاد.