عاد الأمل من جديد إلي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في العودة للتصنيف الأول للمنتخبات الإفريقية المشاركة في تصفيات كأس العالم المقبلة عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإعادة احتساب التصنيف الاستثنائي للقارة السمراء والذي سيتم بناء عليه إجراء قرعة المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال2018 بروسيا حيث انتعشت آمال الفراعنة في العودة إلي التصنيف الأول من جديد. وجاء قرار الفيفا بمثابة المفاجأة المدوية لكل المسئولين عن القارة السمراء باعتبارها المرة الأولي التي يراجع فيها الاتحاد الدولي نفسه في طريقة احتساب التصنيف وذلك بعد قبوله الشكوي الرسمية التي تقدم بها اتحاد الكرة ضد التصنيف الاستثنائي عقب صدوره يوم8 يونيو الجاري والذي وضع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في المركز السابع مع فرق التصنيف الثاني. كان الاتحاد الدولي قد أرسل خطابا رسميا للاتحاد الإفريقي ظهر أمس الخميس وكذلك الاتحادات الأهلية يفيد بأنه سيتم إصدار تصنيف استثنائي جديد يوم21 يونيو الجاري أي قبل إجراء القرعة ب72 ساعة فقط وهو ما أثلج قلوب المسئولين عن الكرة المصرية وخاصة المنتخب الوطني. وتضمنت شكوي اتحاد الكرة التي تم إرسالها للفيفا قبل أسبوعين اعتراضه علي صدور التصنيف يوم8 يونيو قبل إجراء القرعة بأسبوعين كاملين ما يعرض المنتخب المصري للظلم خاصة أنه كان في التصنيف الأول خلال شهر مايو الماضي فضلا عن أنه حقق الفوز في المباراة الرسمية التي لعبها في بداية شهر يونيو أمام تنزانيا. ومن المقرر أن يتم احتساب النتائج بشكل تراكمي في إعادة التصنيف مما سيعيد منتخب مصر إلي التصنيف الأول حيث تحتسب النتائج تراكميا من يوم21 يونيو2012 إلي21 يونيو2016 أي علي مدار أربعة أعوام وبالتالي سيكون المنتخب الوطني في التصنيف الأول برصيد632 نقطة بفارق16 نقطة كاملة عن المنتخب التونسي الذي سيتراجع للتصنيف الثاني. ولن يكون التصنيف الجديد في صالح منتخب الفراعنة فحسب ولكنه أيضا سيخدم منتخبات أخري حيث سيصعد بمنتخب المغرب إلي التصنيف الثاني بدلا من التصنيف الثالث علي حساب منتخب الرأس الأخضر الذي سيهبط للتصنيف الثالث برفقة نيجيريا. وبذلك سيضم المستوي الأول في التصنيف الجديد منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال ومصر بينما يبقي منتخب تونس في المستوي الثاني برفقة المغرب والكونغو والكونغو الديمقراطية والكاميرون ويضم المستوي الثالث منتخبات الرأس الأخضر ونيجيريا وجنوب إفريقيا ومالي وغينيا, بينما يضم المستوي الرابع منتخبات بوركينا فاسو وزامبيا وليبيا والجابون وأوغندا. يأتي ذلك في الوقت الذي أبدي فيه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني سعادته البالغة بقرار الفيفا ليس لأن المنتخب سيعود مجددا إلي التصنيف الأول ولكن سعادته الكبري بأن هناك رجلا قويا لدي الفيفا اسمه هاني أبوريدة قادر علي مساعدة الفراعنة ورفع الظلم عنهم في أي وقت وهو ما أسعد كوبر بشكل أكبر وفقا لما بدر منه إلي بقية أعضاء الجهاز المعاون له. وأشار كوبر إلي أن وجود مصر في التصنيف الأول أو الثاني لن يؤثر بشكل مباشر علي مشوار الفراعنة في التصفيات المؤهلة إلي المونديال باعتبار أنها لعبة كراسي موسيقية وستواجه نفس المنتخبات تقريبا سواء كان الفراعنة في التصنيف الأول أو الثاني وإنما الأمر يعتبر انتصارا معنويا سيكون له مردود جيد علي اللاعبين وكذلك علي الجماهير المصرية التي باتت تشغل نفسها بالتفاصيل الصغيرة التي تخص منتخبها.