وجيز التعريف سيدنا عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رباح بن عبد الله.. يجتمع مع سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في الجد السابع, وهو قرشي عدوي. كناه النبي صلي الله عليه وسلم يأبي حفص لشدته فإن الحفص الأسد, ولقبه بالفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وقيل لقبه به أهل الكتاب وقيل: جبريل عليه السلام , ولهذا قال عبدالله: مازلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه فضائل عمر رضي الله عنه في أحاديث وأخبار غزيرة كثيرة, وشهادات مسلمين وغير مسلمين, مشهورة معروفة. ملامح الشخصية العمرية: شخصية الفاروق عمر رضي الله عنه قيادية فقد خلق ليكون متبرعا, لا تابعا وطبيعة شخصية إيثاره لمعرفة الحقائق, وتفسير الغوامص, ودرس الأمور, أطلق عليه شخصية محدثية استنباطا من قول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عنه: لقد كان فيمن قبلكم محدثون, فإن يكن في أمتي أحد فعمر, وبالنسبة لفهمه للإسلام لم يكن حرفي النص في كل مايعرض عليه بل كان ينظر إلي العلة وأن الشريعة في جوانب المصالح والمعاملات وسبل الحياة قواعد مفهومة وأحكام معقولة, شديد الحرص علي الالتزام بكتاب الله عز وجل. نماذج من الفقة العمري: أ المضاربة أو القراص: فخرج عبدالله وعبيد الله ابنا عمر رضي الله عنهم في جيش إلي العراق فلما رجعا مرا علي أبي موسي الأشعري رضي الله عنه وهو أمير البصرة فرحب بهما ثم قال: لو أقدر لكما علي أمر انفعكما به لفعلت ثم قال: قال من مال الله أريد أن أبعث به إلي أمير المؤمنين, فأسلفكماه فتباعان به متاعا من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلي أمير المؤمنين ويكون الربح لكما فقالا: وودنا ذلك, ففعل, وكتب إلي عمر رضي الله عنه أن يأخذ منهما المال, فلما قدما باعا فأربحا, فلما دفعا ذلك إلي أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قال: أكل الجيش أسلفه مثل ما أسلفكما؟ قالا: لا, فقال عمر: ابنا أمير المؤمنين فأسلفكما.. أديا المال وريحة1, فأما عبدالله فسكت, وأما عبيد الله فقال: ماينبي لك يا أمير المؤمنين هذا, لو نقص المال أو هلك لضمناه, عمر: أدياه, فسكت عبدالله ورابحه عبيد الله, فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا, فقال عمر: قد جعلته قراضا, فأخذ عمر رأس المال ونصف ربحه, وأخذ عبدالله وعبيد الله نصف ربح المال موطأ مالك . واقعة أسري بدر: قال الله عز وجل ماكان لنبي أن يمكون له أسري حتي ثيخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم الآيات67 وما بعدها سورة الأنفال.