لم يكن عبد الرحمن درغام,30 عاما, طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية, هو أول ضحايا الإهمال بشاطئ النخيل, بمنطقة العجمي, غرب الإسكندرية, بل هو واحد من بين32 غريقا ابتلعتهم مياه البحر بالشاطئ خلال عام واحد فقط, ولكن يبقي درغام,هو من فجر بوفاته مطلع الأسبوع الجاري, ملف الإهمال الذي يضرب الشاطئ, بسبب ما أثارته الوفاة من تعاطف لآلاف المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة مع عدم ظهور جثته. واتهم عدد من أصدقاء عبد الرحمن في محضر رسمي إدارة الشاطئ بالتسبب في الوفاة بسبب عدم وجود أي أفراد إنقاذ علي الشاطئ. وبخلاف عبد الرحمن, فقد شهد الشاطئ خلال العام الماضي, بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن مديريتي الأمن والصحة ما يزيد عن ال30 حالة وفاة. وأثارت وفاة عبد الرحمن, حالة من الاستياء والتعاطف لدي آلاف المتابعين علي مواقع التواصل الاجتماعي, ودشن عدد من النشطاء حملة وهاشتاج تحت شعار أغلقوا شاطئ النخيل. يقول ياسر الكومي, أحد الداعين للحملة: عبد الرحمن, لم يكن الحالة الأولي التي تلقي مصرعها غرقا بسبب الإهمال علي الشاطئ, مضيفا: كثيرا من ماتوا لنفس السبب, فالشاطئ غير مناسب تماما للسباحة,ويفتقد لمعدلات الأمان, فهو عبارة عن فجوات أرضية في قاع مياه البحر, ويوجد أمامه بعدة أمتار صخور بينها سراديب عميقة. وتابع لالأهرام المسائي, بالإضافة إلي ما سبق فإن عمال الإنقاذ غير مؤهلين ولا يقومون بإنقاذ أحد, لدرجة أن غواصا متطوعا ولا يتبع إدارة الشاطئ توجه من تلقاء نفسه منذ يومين علي أمل المساعدة في العثور علي جثة عبدالرحمن صاحبنا بعد غرقه منذ الإثنين الماضي, ليجد جثة ثانية لشخص آخر غرق منذ35 يوما في نفس المنطقة. وأشار الكومي, إلي أن الحملة ستبدأ غدا الجمعة في إطلاق هاشتاج تحت شعار أغلقوا شاطئ النخيل, علي موقعي فيسبوك وتويتر, للمطالبة بإغلاق الشاطئ لعدم صلاحيته للسباحة. من جانبه قال اللواء أحمد حجازي, رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية, إن شاطئ النخيل من الشواطئ المميزة بالمدينة وبه جميع الخدمات اللازمة وليس صحيحا ما يشاع عن سوء الخدمات به وأضاف حجازي, أنه جار التحقيق فيما أشيع بشأن تكرار حوادث الغرق خلال الفترة الأخيرة بالشاطئ.