واصلت القوات العراقية أمس هجماتها للتقدم باتجاه وسط الفلوجة في اطار هجومها الهادف لاستعادتها من ايدي مسلحي تنظيم داعش الإرهابي حيث تواجه مقاومة عنيفة فيما لا يزال حوالي50 الف مدني عالقين في المدينة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن العراق أرجأ هجومه علي مدينة الفلوجة بسبب مخاوف علي سلامة المدنيين بينما توقفت القوات علي مشارف المدينة في مواجهة مقاومة شرسة من متشددي تنظيم داعش الإرهابي. ويؤجل قرار العبادي وقف العملية ما كان يتوقع أن تصبح واحدة من أكبر المعارك علي الإطلاق ضد داعش ويأتي بعد يومين من تدفق القوات الخاصة العراقية علي المشارف الجنوبية الريفية للمدينة. وقال العبادي للقادة العسكريين في غرفة العمليات قرب الجبهة في لقطات بثها التلفزيون الرسمي كان من الممكن أن تحسم المعركة بسرعة لو لم يكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية. وأعلن العبادي خطط مهاجمة الفلوجة قبل نحو عشرة أيام. لكن من المعتقد أن50 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة وقد حذرت الأممالمتحدة من أن المتشددين يحتجزون مئات الأسر في وسط المدينة لاستخدامها كدروع بشرية. في الوقت نفسه, ذكر المقدم أحمد جمعة من قيادة العمليات المشتركة لوكالة الانباء الالمانية أمس إن القوات العراقية حررت مناطق جديدة وزحفت نحو ناظم المفتول في إطار عملية تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش. وأضاف أنه تم تحرير منطقة الزغاريد بالكامل والاستمرار بالمعارك وحتي رفع العلم العراقي فوق جسر الصقلاوية شمال غربي الفلوجة بعد المعارك الشرسة التي قادتها القطعات العسكرية وبمساعدة من طيران التحالف الدولي التي اسفرت عن قتل أكثر من12 عنصرا من داعش وتدمير10 عجلات مفخخة كانت موضوعة علي جانب الطرق ومهيأة للانفجار علي القوات العراقية.