برغم الضربات الموجعة التي يتلقاها تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق فإنه لم يتوقف عن تهديد دول أوروبا التي تعهد بأن يحولها إلي ساحات قتال, وكعادته يستقبل التنظيم شهر رمضان الكريم بمجموعة من التهديدات والتحذيرات وكان أبرزها اعلانه الحرب علي أوروبا وأمريكا في رمضان شهر الغزو كما يلقبونه. وتحت شعار اغزوا الكفار أعلن التنظيم أنه سيشن عددا من الهجمات الإرهابية علي الأهداف العسكرية والمدنية في أوروبا وأمريكا خلال الشهر الكريم, وطالب المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني باستهداف المدنيين مؤكدا انه لا عصمة للدماء ولا وجود للابرياء في بلاد الصليبين. ويبدو أن التنظيم يسعي الي استهداف عدد من الشواطئ في أوروبا والمطلة علي البحر المتوسط, وهو ما دفع دول أوروبا الي الاعلان علي انها في حالة تأهب تحسبا لأي هجمات إرهابية جديدة. وأطلق مفتي داعش عدة فتاوي جديدة قبل حلول شهر رمضان أثارت الجدل إلا أنها لم تكن أسوأ من الفتوي التي أشارت اليها صحيفة تايمز البريطانية والتي احل فيها التنظيم قتل الاطفال ابائهم وهو ما يتلقونه في شكل تدريبات بمعسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم, ومن ابرز تلك الفتاوي تحريم صلاة التراويح جماعة لانها بدعة, كما اصدر التنظيم قراراته بمنع مشاهدة التليفزيون في جميع المناطق الخاضغة لسيطرته للتفرغ للعبادة, مؤكدا أن قنوات التليفزيون تنشر السحر والشعوذة والافكار المسمومة التي تحرض علي الإلحاد وتشحن الناس علي المجاهدين بعد تشويه صورتهم خلافا للمواد التليفزيونية التي تحرض علي الرذيلة والفاحشة, متعهدا بمعاقبة من يشاهد التليفزيون بالحبس والغرامة المالية. ويسعي التنظيم الإرهابي الي تضييق الخناق علي سكان المناطق الخاضعة لسيطرته وذلك بعد منع الإنترنت لمنع تواصلهم مع العالم كما يسعي الآن الي تحريم الموبيلات التي يعتبرها جهاز تجسس يمكن للغرب إستخدامه لتتبع خطوات مقاتليه وإصدر التنظيم فتوي تحرم استخدام الموبيلات خاصة علي النساء وكذلك قيادة السيارات التي اعتبرها من المحرمات مؤكدا ان النساء لا يمكنهم قيادة سيارات سوء المفخخة باعتبار ذلك جهادا في سبيل الله. ويعرف رجال التنظيم بعشقهم للنساء, وهو ما دفع المفتي المضلل إلي إصدار فتوي تؤكد ان اغتصاب المراة من10 رجال من الدواعش يجعلها مسلمة وذلك لتبرير جرائم الإغتصاب الوحشية التي يرتكبها رجال التنظيم المرضي نفسيين في الشوارع ضد النساء. ومن ضمن فتاوي التنظيم الارهابي ان الحلاقة تعد من المحرمات والكبائر ايضا وكذلك كريمات الشعر التي تستخدم لتصفيفه. وآخر تلك الفتاوي كانت عن الشنط الرمضانية وجمع التبرعات للفقراء إلا أن نوايا التنظيم لم تكن لمساعدة الفقراء بل لسد العجز المالي الذي يعانيه.