تمر اليوم الذكري38 لوفاة الملكة نازلي, زوجة الملك فؤاد والذي كان يكبرها ب20 عاما, وابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان مديرا لمديرية المنوفية, ثم عين عقب زواجها من الملك وزيرا للزراعة, بينما أمها توفيقة هانم ابنة رئيس وزراء مصر وأبو الدستور المصري محمد شريف باشا, وجدها لأمها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية ولكنه رفض الرحيل ومكث بها وأشهر إسلامه. لعبت الملكة نازلي دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد في تولي الملك فاروق للعرش, والذي لم يكن قد بلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية, حيث عينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها أبرز الطامعين في الحكم وقتها الأمير محمد علي توفيق, الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوي من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر17 طبقا للدستور الذي ينص علي احتساب التقويم بالهجري, ويقال ان احمد باشا حسنين لعب دورا في هذا ايضا. أصيبت الملكة نازلي بمرض عضال في نهاية أيامها وشفاها الله منه, وفي عام1978 ماتت نازلي في لوس انجلوس بأمريكا عن عمر يناهز84 عاما. ويبدو أن قصة حياتها الثرية والمليئة بالأحداث كانت هدفا لعدد من صناع الأفلام والمسلسلات حيث جسدت شخصيتها بعدد من الأعمال الفنية, منها امرأة هزت عرش مصر, مسلسل أم كلثوم, مسلسل الملك فاروق, مسلسل أسمهان, مسلسل كاريوكا, وأخيرا مسلسل ملكة في المنفي عن قصة حياتها, وجسدت شخصيتها فيه نادية الجندي.