حسام غالي وأسامة نبيه, مرتضي منصور وجمال الغندور, جمال علام ومحمود الشامي, أحمد شوبير وأحمد الطيب, هاني شاكر ومحمد منير وعمرو دياب وشعبان عبدالرحيم وعبدالباسط حمودة وسعد الصغير, أحمد الشناوي وشريف إكرامي, محمد عبدالوهاب وخالد الغندور واللائحة تطول, كل هذه أسماء لشخصيات عامة كانت نجوم الشباك وراء الحالة المتردية التي ظهر عليها الوسطان الرياضي والإعلامي في الآيام الأخيرة. من بين هذه الأسماء من لعب دور البطولة ومنها من أقحم بغير علم ولا أي لازمة في فتنة جديدة من فتن كرة القدم التي لم نعهدها في حياتنا الطويلة إلا بعد أن أطلت علينا المنغصات اليومية المعروفة ببرامج التوك شو ومواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك, وبعدما تحولت الرياضة بسببها من منافسة شريفة إلي صراع لفرد العضلات ولي الذراع وسن الحناجر, أيوه الحناجر مش الخناجر, لتقطيع كل ما تبقي من أخلاقيات رياضية وسمات إنسانية. المهازل تتوالي أمام أعيننا بشكل مستفز, وتبعاتها علي مواقع التواصل الإجتماعي وبعض القنوات الفضائية والصحف الصفرا شيء يكسف بجد ويعجز اللسان عن وصفه من شدة قبحه. الخلافات بين البشر عمرها ما كانت بالشكل ده, ومقولة الخلاف لا يفسد للود قضية صارت في مزبلة التاريخ بل أن التاريخ نفسه صار يتبرأ منها ولم يعد يتقبلها منا بالذات. ذبح الآخر وسلخه وتقطيعه وأكله والتلذذ بمذاقه كلها أمور صارت من أدبيات الإعلام الرياضي بالذات, ودائما جاهزة لدي غالبية العاملين به للاستدعاء الفوري بمجرد أن يقع غيرهم في مجرد شبهة الخطأ عن عمد أو غير عمد. كرة القدم حالة إجتماعية بإمتياز والمجتمعات الناضجة بتتعرف من سلوك البشر الذي يعيش فيهاولأن الكل مشغول بإصطياد أخطاء غيره يمكن يقدر يطلع من وراها بسبوبة حلوة,أصبحت اللعبة عندنا حالة خاصة جدا وسلوك المعنيين بها, ونحن منهم طبعا, صار في معظمه في منتهي السوء لكن تبقي المشكلة الأكبر في إننا مش قادرين نحدد فعلا إذا كنا لسه بشر!