كما تكلمت عن أهمية إنشاء الأهلي للفريق ب الأسبوع الماضي فأواصل اليوم الحديث عن أهمية هذا الأمر وفوائده, فإلي جانب أنه سينهي أكبر مشاكل الفريق علي الإطلاق أغلب فترات الموسم وهو غضب اللاعبين الذين لا يشاركون فإنه أيضا سيساهم كذلك في الحفاظ علي هؤلاء اللاعبين بمشاركتهم مع الفريق ب ولن أعجب لو نجح بعضهم في الالتحاق بالمنتخب الأول من خلال الفريق, بينما لا يجد لنفسه مكانا في الفريق الأول لناديه, وقد أثبتت التجارب السابقة واقعية هذا الأمر وسيكون هذا الفريق أيضا نافذة للاعبين الصاعدين الصغار من منهم دون19 و17 عاما للعب مع الفريق ب ضد فرق من الدرجة الأولي ليكتسبوا خبرات كبيرة وليكون ذلك مؤشرا مبكرا علي فرص تألقهم ونجاحهم في سن مبكرة. والأمر ينطبق كذلك علي تهيئة المدربين الشبان للنادي لتحمل مثل تلك المسئولية واكتساب خبرات قد تؤهلهم لقيادة الفريق الأول مستقبلا, كحالة علي ماهر وسيكون هذا الفريق فرصة كذلك لجماهير النادي لإشباع رغبتها في حضور عدد أكبر من المباريات لفريقها لقاء تذاكر مخفضة وفرصة للاستفادة أخيرا من ملعب التتش في إقامة مباريات رسمية عليه والاستفادة الواقعية من تلك المنشأة والأمر هام للكرة المصرية عامة لأنه المتوقع أنه وفي خلال عامين سيصعد هذا الفريق لدوري القسم الثاني, ليحيي تلك المسابقة بفضل شعبية وقيمة الأهلي, فيمكن لاتحاد الكرة تسويقها أخيرا لتكون الاستفادة شاملة لكل الأندية الأخري المنافسة فيها, بل ويجب تشجيع الزمالك علي اتخاذ نفس الخطوة لأن كل ما سبق ينطبق علي الزمالك كما هو ينطبق علي الأهلي وسيغير تماما من شكل المنافسة في القسم الثاني أو الدوري الممتاز ب ليصبح أخيرا بطولة تجذب الأنظار والأضواء بعدما ظلت لعقود طويلة بطولة يتسابق الإعلاميون في إطلاق المسميات المحبطة عليها كالترسو والمظاليم وخارج الأضواء!.