كثيرا ما تتضمن الأعمال الدرامية العديد من المهن التي يعرفها المجتمع بكافة أطيافه ودرجاته, وكثيرا أيضا ما تعرض صناع الفن للعديد من القضايا المرفوعة من أصحاب تلك المهنة لاعتقادهم بأن التناول الدرامي ربما نال منها أو من أصحابها, خاصة من أصحاب الروب الاسود أو المحامين لما يرونه من أن تلك المهنة لها هالتها وقدسيتها لاسيما علي الرغم من كثرة الأعمال التي قدمت صورة رائعة وحافظت علي تلك المعاني لتلك المهنة. وفي موسم رمضان الذي تقبل أيامه تظهر مهنة المحاماة في أكثر من عمل درامي, والمفارقة أن تتجلي المهنة علي أيدي عدد من النجمات ربما تمثل ظاهرة درامية خلال الموسم الجديد. أولي النجمات هي ليلي علوي التي تطل في دراما رمضان المقبل وهي ترتدي روب المحاماة حيث تجسد في مسلسل هي دافنشي دور محامية تتعرض لبعض المواقف الصعبة في حياتها, عقب ظهور دافنشي. ليلي تؤكد علي حرصها علي عدم توقيع عقد الانضمام إلي المسلسل إلا بعد الانتهاء من كتابة غالبية السيناريو وتحديد شخصيتها بالأحداث بشكل دقيق لتتأكد من جدية الشخصية والتناول حيث حرصها الدائم في تقديم أدوار تبتعد عن ابتذال وإهانة المرأة. وجاء تعاقد ليلي علوي علي المسلسل بعد مفاوضات طويلة استمرت لأكثر من4 أشهر لتتقاسم البطولة مع الفنان خالد الصاوي ليكون آخر الأعمال المنضمة للسباق الرمضاني هذا العام. كما تخوض غادة عادل السابق الرمضاني بمسلسل الميزان حيث تظهر في شخصية جديدة لم تقدمها من قبل في الدراما, فهي تجسد شخصية محامية شابة تتعرض للعديد من المواقف, وتنقلب حياتها رأسا علي عقب لدفاعها عن الحق للحصول علي حكم قضائي في قضية تترافع من أجلها. وقامت غادة عادل بتصوير مشاهد من المسلسل بدار القضاء العالي حيث تجري الأحداث في إطار تشويقي مثير, داخل كواليس عالم الجريمة والمحاكم والمحاماة, بما يخصها من ألاعيب وخطط وقضايا مختلفة. كما تؤدي الفنانة فردوس عبد الحميد في مسلسل الأسطورة دور أم محامي فاسد وهو محمد رمضان الذي يؤدي شخصية شاب من أسرة متوسطة الحال, يدرس في كلية الحقوق, ويعاني من بعض المشكلات مع أسرته, خاصة بعد وقوعه في حب فتاة من أسرة راقية, لكن الفوارق الطبقية تمنع حبهما, خاصة بعد عدم قبوله للعمل في النيابة, لتتغير أحلامه وآماله ومسار حياته, ليصبح الأسطورة, ولكن بطرق غير مشروعة, بعد تحوله إلي محام أسطوري, يلجأ لكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتحقيق البراءة لموكليه.