تابعت رئاسة الجمهورية باهتمام بالغ الإجراءات المتخذة حيال الأحداث المؤسفة التي شهدتها إحدي قري محافظة المنيا. وقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية توجيهاته لكل الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات في إطار سيادة القانون, ومحاسبة المتسببين في هذه الأحداث وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة. كما وجه الرئيس السيسي, محافظ المنيا بالتنسيق مع القوات المسلحة لإعادة إصلاح وتأهيل كل المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر من تاريخ اليوم مع تحمل الدولة كل النفقات اللازمة. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أن الرئيس السيسي أكد أن مثل هذه الوقائع المثيرة للأسف لا تعبر بأي حال من الأحوال عن طبائع وتقاليد الشعب المصري العريقة, والذي أسس الحضارة البشرية وحارب من أجل نشر السلام والذي اتحد نسيجه علي مدار التاريخ..فباتت وحدة المصريين وتوحدهم واصطفافهم الوطني نموذجا يحتذي به للعبقرية الوطنية وضامنا حقيقيا لبقاء وطننا العزيز, كما ستظل المرأة المصرية العظيمة نموذجا للتضحية والعمل من أجل رفعة مصرنا الغالية وستبقي حقوقها وصيانة كرامتها التزاما علينا إنسانيا ووطنيا قبل أن يكون قانونيا ودستوريا. فيما أعلنت وزارة الداخلية القبض علي5 متهمين في الأحداث التي أسفرت عن احتراق عدد من المنازل بالمنيا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ اللازم من إجراءات لحفظ النظام والممتلكات وحماية الأرواح في إطار القانون. ووجه الرئيس, محافظ المنيا بالتنسيق مع القوات المسلحة بإعادة إصلاح وتأهيل جميع المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر علي نفقة الدولة. وعلي الصعيد الشعبي شهدت الساعات الماضية تحركات مكثفة لاحتواء تداعيات الأحداث حيث تقرر عقد اجتماع ل بيت العائلة فيما بدأ أعضاء بالبرلمان تحركات مكثفة لمواجهة مخططات إشعال نار الفتنة. ومن جانبها, أكدت وزارة الداخلية حرصها الكامل علي حماية أرواح وممتلكات وأعراض جميع المواطنين, لافتة إلي أنها بادرت باتخاذ إجراءاتها لضبط المتهمين, والتي أمرت النيابة بحبسهم15 يوما علي ذمة التحقيقات. وقد فرضت تلك الأحداث نفسها علي الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس, حيث وصف المهندس شريف إسماعيل الحادث بأنه مؤسف مشددا علي أن الدولة ملتزمة بتطبيق أحكام القانون وحماية كل المواطنين وأنها حريصة علي التعامل مع الموقف وفقا لأحكام القانون. في حين تقدم10 نواب باستجواب جماعي إلي رئيس مجلس النواب, موجه إلي اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية حول أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها المنيا, فإن الدكتور علي عبد العال في لقائه مع نواب المحافظة دعا إلي إمهال جهات القبض والتحري الفرصة للقيام بواجبهم وفي حال عدم القبض علي جميع الجناة فسوف تتم مناقشة الموضوع في البرلمان. الأزهر يحذر من إثارة الفتنة بين عنصري الأمة حذر الأزهر الشريف من استغلال بعض الأحداث لإثارة فتنة بين المسلمين والمسيحيين, الذين يشكلون عنصري الأمة, مشددا علي أن أبناء مصر نسيج واحد, ضرب أروع الأمثلة علي مر التاريخ في التعايش في أمن وسلام. كما شدد الأزهر الشريف- في بيان أمس تعقيبا علي أحداث المنيا- علي أن أبناء مصر نسيج واحد لا يجب أن تؤثر فيه أفعال آحاد الناس ممن لا يحكمون عقولهم عند نشوب خلافات قد تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة. وأضاف البيان أن الأزهر الشريف يؤكد رفضه وإدانته لكل صور الإهانة والاعتداء من غير نظر إلي معتقد المعتدي والمعتدي عليه, ومهما كان سبب الاعتداء, فإنه ليثق بأن الجهات المعنية ستقوم بإعمال شئونها علي الوجه الأكمل. وتواصل وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان, مع محافظ المنيا للوقوف علي أحداث هذه الواقعة, ووجه أعضاء( بيت العائلة المصرية) بالمحافظة بسرعة التوجه إلي محل الواقعة علي أن يمثل الوفد أعضاء من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية, محذرا من محاولات البعض استغلال هذا الحادث لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد. مستخدمو الفيسبوك: الرئيس انتصر لكرامة سيدات مصر ومحاسبة المتسببين سريعا عقاب رادع عقب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي جاءت ردا علي أحداث إحدي قري أبو قرقاص في المنيا, والتي وجه فيها الأجهزة الأمنية إلي ضرورة التعامل مع الأزمة وفقا للقانون, لحماية الأرواح والممتلكات, تأكيدا علي أن هذه الأحداث دخيلة علي المجتمع المصري الذي ضرب أروع الأمثلة في الاصطفاف الوطني, توالت ردود الفعل علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث رحب رواد الموقع بكلمة الرئيس والتي اعتبروها بمثابة رد صريح لكرامة المرأة بوجه عام والمسيحية بوجه خاص, إلا أن بعضهم طالب الرئيس بضرورة لقاء سيدة المنيا. وقالت هناء بديع إنها فخورة بكل ما جاء في كلمة الرئيس وكتبت الرئيس الذي انتخبناه بكامل إرادتنا ينتصر لنا ويأتي بحقنا, وكتب علاء العطار تعليقا علي بيان رئاسة الجمهورية بيان ممتاز يبرد القلب, هو بحق بيان دولة, وكتبت سمية مسعود لأنه لا يعمل مسئول في بلدنا إلا بعد أن يأمر الرئيس, نتمني أن يتحملوا المسئولية لكي لا تتكرر مثل هذه المأساة مرة أخري, وعلقت عليها إيمان مهنا فكتبت الرئيس تكلم وننتظر نتائج مختلفة عن كل حادث سابق.