شهدت الساعات الماضية تحركات شعبية ورسمية مكثفة لاحتواء تداعيات أحداث المنيا، فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بضرورة محاسبة المتورطين فى هذه الأحداث وعلاج تداعياتها. وفى هذا السياق، قررت الحكومة تشكيل لجنة لحصر التلفيات التى حدثت فى بعض الممتلكات والمنشآت وإعادة ترميمها خلل شهر على نفقة الدولة، على أن يبدأ العمل اعتبارا من اليوم.. وعلى صعيد احتواء تداعيات هذه الأحداث على المستوى الشعبى بدأت قيادات شعبية ودينية بالمحافظة فىحوار مع جميع الأطراف المعنية بالقرية التى شهدت الأحداث وسط رغبة شعبية فى احتواء الأمر، مع التطبيق الصارم للقانون ومحاسبة المتورطين فى هذه الأعمال التى لا تعكس قيم وتقاليد الشعب المصرى.من جانبه، بدأ مجلس النواب اتصالات مكثفة لاحتواء تداعيات هذه الأحداث وكشف الدكتور على عبد العال رئيس المجلس فى تصريحات مساء أمس أنه أجرى اتصالات مع الجهات المعنية وتم القبض على المتهمين الرئيسيين فى واقعة سحل السيدة المسنة بقرية الكرم بمركز أبو قرقاص والتى شهدت الأحداث. وأكد أن المرأة المصرية فوق الرأس ولها كل التقدير والاحترام، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم القبض على جميع الجناة والمتورطين فى هذه الأحداث سوف تتم مناقشة الموضوع فى البرلمان. وأكد «عبد العال » أهمية عدم السماح للمغرضين بالاصطياد فى الماء العكر وأن كل من ارتكب جريمة فعليه تحمل عقوبتها، موضحا أن مصر دولة مؤسسات وقانون.فيما أكد أهالى القرية ل «الأهرام المسائى » أن هذا الحادث ليس طائفيا كما يروج البعض لأن جميع المواطنين يعيشون بالقرية منذ زمن بعيد بكل حب، وتقدير وحذروا من مخططات استغلال هذه الواقعة فى إشعال فتنة بين المسلمين والأقباط.