تشهد معظم الجامعات الحكومية فراغا إداريا غير مسبوق خلال الساعات الماضية بعد سفر رؤسائها وعدد كبير من قياداتها خلال الأيام الماضية بالمخالفة للتعليمات المشددة بحظر السفر خلال فترة امتحانات نهاية العام. وكان الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي قد توجه مع10 رؤساء جامعات إلي إسبانيا أمس الأول للمشاركة في مؤتمر دوري تقليدي لاتحاد الجامعات العربية في ظاهرة لم تشهدها الجامعات منذ سنوات رغم تلقي الجامعات تعليمات صريحة من جهات سيادية في الدولة تقضي بضرورة تواجد رؤساء الجامعات وجميع القيادات الجامعية علي رأس منظومة العمل خلال فترة الامتحانات وعدم السفر إلا بإذن مباشر ولضرورة ملحة. وكشفت مصادر جامعية مطلعة أن المشاركة الواسعة لرؤساء الجامعات المصرية في المؤتمر الدوري كانت مثيرة للاستغراب حيث إن الحدث لم يكن بقدر تلك المشاركة لعدم وجود أجندة أعمال تستدعي تلك المشاركة ووجود أولوية قصوي لمتابعة الامتحانات والغياب اللافت لكثير من رؤساء جامعات الدول العربية المدعوين للمؤتمر, لافتة إلي أن سفر رؤساء الجامعات شجع عددا من النواب وعمداء الكليات علي السفر في إجازات سريعة يومي الأربعاء والخميس لمناطق ساحلية. وأثار حرص الدكتور الشيحي علي السفر والمشاركة في مؤتمر اتحاد الجامعات العربية وإلقاء المحاضرة الرئيسية استغراب بعض المشاركين في المؤتمر حيث تقتصر الدعوة عادة في مؤتمرات الاتحاد علي رؤساء الجامعات فقط ووزراء التعليم العالي في الدولة المضيفة لانعقاده حيث إن الاتحاد منظمة تعمل داخل إطار جامعة الدول العربية ولا ترقي في التمثيل إلي ملتقيات وزراء التعليم العالي العرب وشارك في مؤتمراتها الدورية عدد محدود من الوزراء علي مر تاريخ انعقادها. وتضمنت أجندة اتحاد الجامعات العربية هذا العام3 مؤتمرات أولها الدورة49 للمؤتمر العام للاتحاد والثانية المؤتمر العربي التركي الثاني الذي نظمه الاتحاد بمقر جامعة إسطنبول والمؤتمر العربي الأوربي الثالث الذي تستضيفه حاليا جامعة برشلونة الإسبانية. واقتصرت مشاركة الشيحي في المؤتمر علي إلقاء محاضرة حول التحديات الدولية التي تواجه التعليم العالي وحضور حفل توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الثقافي المصري بإسبانيا وجامعة برشلونة مضيفة المؤتمر.