تمكنت القوات العراقية المشتركة من قتل 32 مسلحا من تنظيم داعش الإرهابى خلال عمليات عسكرية فى محيط الفلوجة شرقى الأنبار امس واستكملت قوات الفرقة (14) بالجيش العراقى تطهير قرية "البو خنفر" وقتلت عددا من الإرهابيين فى منطقة البو شجل ودمرت سيارتين مفخختين قبل وصولها لمناطق تمركز القوات الأمامية. وذكرت قيادة (عمليات بغداد) أن قواتها قتلت 12 إرهابيا وفككت عشرين عبوة ناسفة فى منطقة البو شجل. وتمكنت فرقة الرد السريع من تحرير مناطق: البو حديد الناصر والجغايفة واليوسيفى وقتلت 20 داعشيا فى محيط الفلوجة. ودمرت قوات الرد السريع ثلاث سيارات مفخخة لداعش وفككت أكثر من خمس وعشرين عبوة ناسفة خلال تقدم القوات فى منطق كرمة الفلوجة بالأنبار. وحذرت (عمليات بغداد) من شائعات ترددها مجموعات تابعة ل (داعش) للتأثير سلبيا على الانتصارات التى تحققها القوات المشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبى والعشائري. وكشفت عن توجيه داخلى لعناصر داعش بارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين الأبرياء فى الفلوجة لإلصاقها بالقوات العراقية التى عثرت على منشور لداعش يدعو عناصره لزى مشابه للحشد وارتكاب جرائم بحق مدنيين محتجزين بسجن الفلوجة وترديد شعارات طائفية. على صعيد آخر، أعلن محافظ بغداد على محسن التميمى تعيين 400 مختار يوزعون على عموم مناطق العاصمة دعما للواقع الأمنى. ودعت الأممالمتحدة أمس إلى توفير ممرات آمنة للسماح للمدنيين من سكان مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غربى العراق بالنزوح، مع انطلاق حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) أن القوات العراقية طالبت المدنيين غير القادرين على الخروج من الفلوجة برفع راية بيضاء فى أماكن وجودهم. وتبدو بوادر هذه الحرب أنها ستكون دموية إلى أبعد الحدود بعد أن كشفت صحيفة "الاندبندنت" فى تقريرها، عن خطة داعش بنشر فرق الموت فى الفلوجة لقتل الباحثين عن الهرب من المدينة أو من ينوون إعلان استسلامهم وولائهم لحكومة بغداد. ونقل التقرير عن الناشط العراقي، أحمد الدليمي، أن مئات من المسلحين انتشروا فى شوارع ولديهم أوامر بإعدام أى شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضا فوق منزله ويلوح به فى إشارة للاستسلام.