اعتاد مصطفى منذ صغره على الهروب من المدرسة وعدم الاهتمام بدراسته وحاول والداه كثيرا اعادته الى طريق الصواب على امل تحقيق حلمهما فيه باكمال دراسته والتحاقه باحدى الكليات المرموقة الا ان محاولتهما باءت بالفشل مما اوقعه فى العديد من المشكلات مع والده الذى حاول مرارا وتكرارا تقويم سلوكه وعندما اشتد عوده اضطر والده الى الحاقه بالعمل فى الورش بمنطقة روض الفرج حالما باحترافه اى حرفة او صنعة تدر عليه المال للانفاق على نفسه. تمرد الشاب على المهن التى عمل بها حيث لم يحتمل تحكم اصحاب الاعمال فيه كما صور له عقله فلم يكد يمر عدة ايام من التحاقه باى عمل والا تحدث مشكلات مع صاحب العمل وزملائه حيث كان دائم افتعال المشكلات والمشاجرات مع اقرانه حتى طرد من اغلب الورش التى عمل بها فحاول البحث عن اى طريقه لجلب المال بدون اى مجهود او تعب. كان تمرده بداية لاتباعه درب البلطجة وفرض سطوته على اقرانه من شباب المنطقة وبدأ الجميع يتحاشى التعامل معه حتى لا تطوله السيرة السيئة بعد ان لجأ الى الاساليب الملتوية للحصول على المال للانفاق على شهواته المتزايدة خاصة بعد ان سقط فى بئر الادمان الذى لا مفر للهروب من بين براثنه وحاجته للصرف على كيفه فى التعاطى دفعه الى ارتكاب جميع الموبقات حتى تعددت جرائمه واصبح مطلوبا فى العديد من الوقائع التى تنوعت بين سرقة ومخدرات وبلطجة مسجلا فى ارشيفه الجنائى اكثر من 6 سوابق. صار مصطفى مطارد من قبل رجال الشرطة بمحيط سكنه فى روض الفرج وفى ظل الملاحقة المستمرة وتضييق الخناق عليه اضطر الى نقل نشاطه الاجرامى فى السرقه التى احترافها الى مناطق مختلفة من القاهرة حتى فكر فى طريقه سهلة تجلب له المال بعيدا عن المخاطر التى يتعرض له من وراء سرقاته خاصة بعد تعرف من خلال جولاته وصولاته فى عالم الجريمة على شاب يصغره ب5 اعوام يعمل سايس بجراج سيارات بمنطقة المريوطية والذى تتشابه ظروفه وتتقارب صفاته معه. حاول مصطفى استقطاب الشاب محمد معه فى عالمه الا ان هذه المره فى تكوين تشكيل عصابى لسرقة السيارات باسلوب المفتاح المصطنع متخذا من جديد من منطقة سكنه بروض الفرج مسرحا لارتكاب جرائمه فى سرقة المركبات لدرايته وعلمه بدورب منطقته والاحياء التى تتسم بالهدوء الشديد والتى يمكن من خلالها ارتكاب وقائعهما فى السرقة لم يبد الصغير اعتراضا ووافق على فكرة صديقه مصطفى سريعا حيث مالا لاهوائهما وانغمسا فى جرائمهما الواحدة تلو الاخرى متخذين من الجراج الذى يعمل به محمد وكرا لاخفاء السيارات المسروقة لحين التصرف فيها بالبيع الا انهما سقطا فى شر اعمالهما بعد ان رصدهما المقدم اسلام مقبل رئيس مباحث قسم روض الفرج. كانت معلومات سرية قد وردت الى النقيب احمد سمير معاون مباحث روض الفرج يفيد قيام مصطفى زكريا 27سنة عاطل ومقيم بمنطقة روض الفرج سبق اتهامه فى اكثر من 6 قضايا اخرهم سرقة بالاكراه ومحمد عنتر 22 سنة سايس جراج ومقيم الهرم - جيزة بتكوين تشكيلا عصابى تخصص نشاطه الإجرامى فى سرقة السيارات بأسلوب "المفتاح المصطنع". بعرض المعلومات على اللواء هشام العراقى مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمود خلاف نائب مدير المباحث وعبد العزيز خضر مدير ادارة المباحث الجنائية باشره العميد محمد الالفى رئيس مباحث قطاع الشمال تراسه المقدم اسلام مقبل رئيس مباحث روض الفرج ضم ضباط مباحث القسم حيث تم توجيه عدة مجموعات بحثية ووضع خطة اعتمدت على زرع العناصر السرية فى اماكن تردد المتهمين اشرف عليها العقيد حاتم البيبانى مفتش مباحث الفرقة لجمع التحريات اللازمة لوضع خطة الضبط. بعد تقنين الإجراءات وعقب استصدار اذن من النيابة وباعداد الاكمنة الثابتة والمتحركة فى الاماكن التى يتردد عليها المتهمان وبالقرب من محل سكنهما تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطهما وبمواجهتهما امام العقيد حاتم البيبانى مفتش مباحث فرقة الشمال بما جاء من معلومات أيداها واعترفا بارتكاب ثلاث وقائع سرقات سيارات بذات الأسلوب وهى سرقة السيارة رقم (ل ل ر 925) ملك احمد احمد 62 سنة بالمعاش وسرقة السيارة رقم (أ ر ي) ملك عصام شكرى 45 سنة فنى تبريد وتكييف وسرقة السيارة رقم (و ج ص) ملك منال حسين 54 سنة وكيلة مدرسة تم بإرشادهما ضبط السيارة الأولى بإحدى الجراجات بمنطقة المريوطية الهرم - جيزة باستدعاء المجنى عليه تعرف على السيارة واتهمهما بالسرقة. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبدالعال مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهما للنيابة التى تولت التحقيق.