فى محاولة لخلق تكتلات إعلامية، أعلن أمس خلال مؤتمر صحفى عن اندماج قنوات النهار وcbc تحت كيان واحدة يضم جميع الشركات المملوكة للقناتين مع الاستقلال بالمحتوى الإعلامي. وتأتى هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة عن شراء قناة ontv وهو ما يؤكد أن هناك خريطة إعلامية جديدة يجرى تشكيلها بهدف السيطرة الإعلامية والإعلانية على السوق المصرية. وأكد رجل الأعمال محمد الأمين ومالك قنوات cbc أن خطوة الاندماج مع قنوات النهار ليست وليدة يوم أو شهر ولكنها مطروحة منذ فترة وأجريت العديد من الدراسات حول هذا الأمر، من كافة النواحى الإعلامية والإعلانية ثم التوافق بين ملاك الأسهم وتأسيس شركة قابضة تحوى هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن هدف هذا الاندماج صحوة صناعة الإعلام داخل مصر سواء اقتصادية أو إعلامية والخروج بها لخارج مصر وهو حلم أتمنى تحقيقه بعد تأسيس الشركة القابضة، لاسيما وأن هناك خطوات مدروسة وجداول اقتصادية من محترفين، مرحبا بأى قناة أخرى ترغب فى الانضمام لهذا الكيان الضخم، الذى يرغب فى حماية الإعلام المصري وعودة الريادة الإعلامية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى حضره كل نجوم قناتى النهار وcbc، أن هذا الاندماج أو الكيان الإعلامى الجديد غير مقصود به محاربة أى كيان إعلامي. ووجود كيانات إعلامية كثيرة يعد ثراء للمحتوى الإعلامى لأن كل كيان سيرغب فى تقديم أفضل محتوي وبالتالى لن يكون هناك تضارب بين أى من الكيانات، كما نفى ما تردد حول وجود دعم من أحد أجهزة الدولة لهذه الكيانات مؤكدا أن كلها شائعات لها أهداف مغرضة والقضاء على أى تجربة ناجحة ولا يجب أن نسير وراء شائعات السوشيال ميديا. وحول ما إذا كان هذا التكتل بهدف لمحاربة سيطرة قناة mbc على السوق الإعلامية قال علاء الكحكى لسنا فى مجال أن نحارب جهة ما، فا لاقتصاد يقول إن هذه السوق "حرة" وبالتالى فإن الاندماج ليس هدفه محاربة كيان أو مكان بعينه ولكن إذا قمنا بمراجعة الحالات الاقتصادية فى العالم سنجد أن الاتجاه العام هو الاندماجات وتدعيم القوي، موضحا أن الشركة الجديدة سوف تستحوذ على أسهم شركات النهار وcbc وأتمنى أن تكون الخطوة لمصلحة الإعلام المصرى خاصة أن قرارنا هدفه الأساسى تكوين كيان اقتصادى قوى ولا يخفى على الجميع أن الكيانات الاقتصادية لكى تستمر تحتاج لاستقرار سياسى واقتصادي واستقرار عام لتحسين فرص العمل. وأشار وليد العيسوى رئيس مجلس إدارة cbc إلى أن السوق المصرية فى عام 2010 كانت نسبة الاستثمار فى الإعلام تصل إلى مليار و200 ألف وكان يتم وصف الإعلام بالساكن، بينما الآن وصل حجم الاستثمارات إلى أكثر من 3 مليارات، مما يؤكد أن الرقم تضاعف وانعكس على كل العاملين فى الصناعة وهذا معناه أنها صناعة جاذبة وليست طاردة، مما يؤكد أن الخريطة الإعلانية ستزدهر وتتحسن بدخول كيانات جديدة. وحول التشريعات الإعلامية التى صدرت مؤخرا قال الكحكى إنه يضم بنودا ليست فى صالح المستثمرين ويعيدنا للخلف ويغل أيديهم، حيث سيكون من الصعب الاستمرار بهذا الوضع، فنحن نضع قانونا لكى نصلح من وضع الإعلام وليس مخالفته، مشيرا إلى أن أصحاب القنوات متوسمين فى مجلس النواب أن يدرك أهمية الاستثمار فى الإعلام لأن ما يحدث يعيدنا سنوات إلى الوراء وبالتالى فمن رأيى أنه سيخنق الإعلام ويقلل الاستثمار. فيما أكد محمد الأمين أنه تم إرسال القانون إلى رؤساء القنوات وشكلت لجنة تلقت ملاحظات ملاك القنوات وفى اتصال مع أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب تم الاتفاق على عمل ورقة ملاحظات وسيتم الاجتماع معه للتباحث فى الورقة خاصة أن جميع أفراد الغرفة رجال مصريون ووطنيون وبالتالى ما يصدر فى النهاية ملزم لنا فنحن ملتزمون بالقانون على أى حال كما سيصدر من الدولة.