في20 أبريل الماضي فشل اجتماع بين روسيا وحلف شمال الأطلنطي( ناتو) في التوصل الي نتائج لتهدئة التوترات بين الجانبين, أعقبت ذلك مجموعة من القرارات اتخذها الحلف لتكثيف الأنشطة العسكرية في أوروبا وتعزيز الوجود العسكري للتحالف في المناطق القريبة من الحدود الروسية. وفي هذا الإطار أطلق الحلف يوم2 مايو الماضي مناورات عسكرية حملت اسم( ربيع العاصفة) وتستمر حتي20 مايو الحالي وتشمل نحو6 آلاف جندي علاوة علي1500 خبير وصلوا إلي استونيا من الدول العشر الأعضاء في الحلف والتي تشمل ألمانيا وهولندا ولاتفيا وليتوانيا وشاركت هذه الدول بوحدة بحجم سرية وأجرت تدريبات في تارتو وفورو وبولفا وهي مقاطعات في جنوب شرق استونيا, كما شاركت في المناورات فرق كندية من المتخصصين وضباط الأركان الفنلنديين. وتستخدم الولاياتالمتحدةالأمريكية طائرات من طراز اوسبريv-22في هذه المناورات وكذلك الطائرة الهليكوبتر شينوكch-47ذات المحركين الي جانب طائرات الهليكوبتر لنقل القوات, بينما تستخدم بولندا طائرات مقاتلة من طراز( سو22) ومقاتلات أمريكية من طرازf-15لتوفير غطاء جوي جيد للقوات الأرضية. وهناك مشاركة كبيرة من جانب القوات الألمانية في المناورات, مما يوضح الدور الأساسي لبرلين كلاعب كبير في حلف الناتو. وتعد( عاصفة الربيع) خطوة جديدة لزيادة الوجود العسكري لحلف( الناتو) في المنطقة بينما دعا رئيس وزراء استونيا الي وجود دائم لقوات الحلف في استونيا ودول الجوار. وكشف موقع جلوبال ريسيرش عن أن وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) طلبت3.4 تريليون دولار للسنة المالية2017 مقابل789 مليون دولار لموازنة العام الحالي وذلك لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي علي مقربة من حدود روسياالغربية. وتسعي الولاياتالمتحدة للدفع بالمزيد من القوات الي المنطقة وإجراء المزيد من المناورات العسكرية, ويتجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيادة مشاركة أمريكا في التدريب والتمرين ونشر المخططين العسكريين الأمريكيين وانتشار القوات البحرية علي أعتاب روسيا ومن شأن ذلك أن يؤدي لأزمة خطيرة مع موسكو. ويسعي حلفاء( الناتو) لوضع أربع كتائب مكونة من4 آلاف جندي في بولندا ودول البلطيق لتعزيز وجود الحلف العسكري بالقرب من روسيا. وكشف مركز( بيو) للأبحاث عن أن الأغلبية في دول حلف الناتو مثل ألمانيا(56%) وايطاليا(51%) وفرنسا(53%) يعارضون فكرة حماية دول البلطيق عسكريا ضد التهديد العسكري المزعوم من جانب روسيا.