أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيصبح أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما في اليابان في وقت لاحق من الشهر الحالي لكنه لن يعتذر عن إلقاء الولاياتالمتحدة قنبلة ذرية علي المدينة في نهاية الحرب العالمية الثانية. وسيزور أوباما الحائز علي جائزة نوبل للسلام في أوائل رئاسته في2009 لأسباب منها التزامه بمنع الانتشار النووي موقع أول قصف نووي في العالم في27 من مايو الجاري بصحبة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقال البيت الأبيض في بيان إنه مع قرب انتهاء فترة أوباما الرئاسية الثانية في يناير2017 سيؤكد الرئيس الأمريكي استمرار التزامه بالسعي من أجل السلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية. وقال بن رودس نائب مستشار أوباما للأمن القومي في مدونة منفصلة: لن يعيد النظر في قرار استخدام القنبلة الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية. سيعرض بدلا من ذلك رؤية تتطلع إلي الأمام وتركز علي مستقبلنا المشترك. ووصف التوقيت بأنه اللحظة المناسبة لذهاب أوباما إلي هناك. وتأتي الزيارة في إطار جولة في آسيا في الفترة من21 إلي28 مايو الحالي تشمل المشاركة في قمة مجموعة السبع في اليابان وأول زيارة لأوباما إلي فيتنام, وستكون تلك الزيارة العاشرة التي يقوم بها أوباما للمنطقة. وسيقوم أوباما وآبي في اليوم الأخير من القمة في اليابان بزيارة النصب التذكاري للسلام في هيروشيما بالقرب من الموقع الذي أسقطت فيه طائرة حربية أمريكية قنبلة ذرية قبل نحو71 عاما في نهاية الحرب العالمية الثانية. ودار نقاش ساخن في البيت الأبيض بشأن قرار زيارة هيروشيما, وكانت هناك مخاوف من أن تلقي زيارة الرئيس الأمريكي انتقادات شديدة في الولاياتالمتحدة إذا اعتبرت الزيارة من قبيل الاعتذار. وقتلت القنبلة التي ألقيت علي المدينة في السادس من أغسطس من عام1945 آلاف الأشخاص علي الفور ونحو140 ألفا آخرين بنهاية ذلك العام. وألقيت قنبلة أخري علي ناجازاكي في التاسع من أغسطس1945 وأعلنت اليابان الاستسلام بعد ذلك بستة أيام. ويري أغلب الأمريكيين أن قصف هيروشيما وناجازاكي مبرر لإنهاء الحرب وإنقاذ أرواح أمريكيين. لكن أغلب اليابانيين يعتبرون ذلك غير مبرر. وقال آبي للصحفيين في طوكيو إنه يأمل أن يحول هذا إلي فرصة للولايات المتحدةواليابان معا لتأبين ذكري ضحايا القصف النووي.