مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    الاحتلال الإسرائيلي يقصف ويحاصر ويجرف بمحيط منزل في دير الغصون بالضفة الغربية    حسين هريدى: الهدف الإسرائيلى من حرب غزة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية    تعرف على حكم مباراة الأهلي والجونة فى الدوري الممتاز    "أفشة يقترب من الرحيل".. سيد عبد الحفيظ يكشف مفاجأة عن مصير نجم الأهلي    «توخوا الحذر».. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم وموعد عودة الأمطار في مصر    التموين تتحفظ على 2 طن أسماك فاسدة    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    شيرين عبد الوهاب تبكي أثناء غناء «كدة يا قلبي» بحفل الكويت    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 4 مايو 2024    هيثم نبيل يكشف علاقته بالمخرج محمد سامي: أصدقاء منذ الطفولة    المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أفلام المسافة صفر مهمتها حفظ حكاية غزة    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    مصرع 37 شخصاً جراء الفيضانات في البرازيل    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    "ارتفع 140جنيه".. سعر الذهب بختام تعاملات الأمس    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    ملف يلا كورة.. اكتمال مجموعة مصر في باريس.. غيابات القطبين.. وتأزم موقف شيكابالا    سيدات سلة الأهلي| فريدة وائل: حققنا كأس مصر عن جدارة    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    أمن القليوبية يضبط «القط» قاتل فتاة شبرا الخيمة    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    تصريح دخول وأبشر .. تحذير من السعودية قبل موسم الحج 2024 | تفاصيل    سيول وفيضانات تغمر ولاية أمريكية، ومسؤولون: الوضع "مهدد للحياة" (فيديو)    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد حريق الرويعي الذي استمر لأكثر من30 ساعة
الأهرام المسائي ترصد لحظات الألم والحزن بين أطلال العتبة الباعة الجائلون: الدولة ستعوض التجار.. ولا نعرف مصيرنا بعد خراب المنطقة

صرخت سيدة منكوشة الشعر أمام مشرحة زينهم بوسط القاهرة في هلع وحزن شديدين يا خويا يا غالي.. مين لينا من بعدك موت وبيتك اتخرب يا حبيبي لم يكن من تجمع من النسوة أفضل حالا من تلك السيدة التي فقدت شقيقها بعد أن تفحمت جثته في الحريق الأكبر منذ سنوات عديدة بالعاصمة والذي استمرت نيرانه مستعرة أكثر من30 ساعة.
التهمت خلاله أكثر من400 محل تجاري وشركة صغيرة يعمل بها نحو3 آلاف عامل في أنشطة متنوعة أغلبهم نزحوا من صعيد مصر من محافظات مختلفة وإن كان أغلبهم من محافظة أسيوط لم يكن حال السيدة مغايرا لحال العشرات من أهالي ضحايا حريق منطقة الرويعي الثلاثة أمام مشرحة زينهم الذين انتظروا لساعات طويلة لاستلام جثامين ذويهم الذين لقوا مصرعهم في الساعات الأولي من صباح أمس نتيجة الحريق الذي التهم البضائع والجدران والأبنية وكذلك أجساد الغلابة من العاملين في المنطقة.
ودخل العديد من الأهالي في نوبات بكاء وعويل علي ذويهم كما تعالت صرخات النساء وكأن طائر الموت يحلق في سماء المنطقة وذلك أثناء دخول الجثامين للمشرحة استعدادا لمناظرتها من قبل النيابة العامة وانتقد الأهالي تعامل المسئولين في المشرحة معهم بأن تركوهم ينتظرون مدة طويلة استمرت لساعات ولم يتم إنهاء إجراءات تسليم الجثامين بشكل سريع كذلك انشغل عدد منهم في استدعاء أقاربهم بالصعيد ممن علموا بالخبر حيث رفض رجال المشرحة تسليم جثة أحد الضحايا إلي زملائه إلا في وجود أحد أقاربه من الدرجة الأولي وحينها صرخ أحد زملائه قائلا: أبوه كبير في السن ميقدرش يجي وأخوه لسه صغير.
الحريق بفعل فاعل!
الخسائر بالمليارات مش بالملايين وإحنا محدش عملنا حاجه من المسئولين حتي الآن وبعدين لو عوضوا التجار هيعملوا إيه مع العمال الغلابة كلمات نطق بها الحاج حامد وهو علي ما يبدو كبير العمال بالمنطقة كما يطلق عليه من حوله والذي بدا حزينا متوترا مما حدث وأسرد في كلماته بأن الحريق لم يكن طبيعيا بل وكأنه كان بفعل فاعل حيث بدأت النيران علي الأرض في بضائع الباعة الجائلين وبعد أقل من ساعة كانت النيران تشتعل في الأسطح فمثلا عمارة الأندلس بدأت النيران بها في الدور الأرضي والأول والثاني ثم فجأة اشتعلت علي السطح رغم أنها مكونة من أكثر من10 أدوار وكذلك انتقلت النيران إلي أسطح العقارات المجاورة في أقل من ساعة كانت المنطقة كلها تشتعل وكأن هناك مخططا لإشعال قلب القاهرة التجاري.
عمارة الأندلس.. المخزن الكبير بالعتبة
فيما قال محمود عبد الغفار أحد الأهالي كنت موجودا أثناء اندلاع الحريق في العمارات المجاورة وأثناء تواجدي أمام عمارة الأندلس التي يوجد بها مكتب للحاج عبد الجبار فوجئت بالحريق يندلع من داخل العمارة بالدور الثالث والأخير وعند صعود الحاج عبد الجبار لإنقاذ بضاعته دخل المكتب ومن شدة الحريق والدخان لم نستطع أن نراه ظنا منا انه خرج من المكتب وعند حضور المطافئ وجدنا جثته متفحمة داخل المكتب ويستطرد عبد الغفار بقوله إن عمارة الأندلس تحتوي علي أكثر من250 مخرنا ومحلا وبداخلها كميات كبيرة من البضائع كالمفروشات والملابس الجاهزة والجلود تقدر بملايين الجنيهات.
وقال عبد المنعم إبراهيم احد أقارب الضحية الثالثة احمد صلاح حسن17 سنة أن احمد يعمل بمحل للعطور داخل سوق الرويعي وأنه ذهب إلي المخزن الموجود بالعمارة المجاورة للمحل بالدور السابع وانتظرته بالمحل لانني اعمل معه ولكن اندلع الحريق ولم يعد حتي شاهده أحد جيراننا بالمحل يخرج من العمارة جثة هامدة من شدة الدخان ومات مختنقا.
رمضان احترق ومات قبل الاطمئنان علي زوجته الحامل ب48 ساعة
ويقول طارق صالح18 سنة بائع في محل عطور بمنطقة العتبة إن صديق عمره رمضان يونس الشهير بكريم فاروق20 سنه من ضحايا الحريق المروع الذي أتي علي الأخضر واليابس بمنطقة الرويعي يعول والده العجوز ووالدته المريضة والتي كان يرسل لها شهرية لمساعدتها في مصاريف علاجها بجانب ما يرسله إليهما من مال للإنفاق علي أشقائه البنات الصغار وان له أخا صغيرا معاقا ذهنيا ويتعجب من المصير المجهول الذي ينتظر أسرته بعد أن مات العائل الوحيد للأسرة موضحا انه متزوج منذ سنتين من إحدي فتيات ساقية داقوف بعزبة أبو رمضان بمركز سمالوط بالمنيا وبعبرات يملؤها الحزن ونبرات من الأسي يقول: زوجته حامل في الشهر التاسع وعلي وش ولادة وكانت منتظره وصوله ولكن القدر شاء أن يكون من بين الضحايا..
وأشار إلي أن المتوفي رمضان كان يعمل كبائع متجول مع الحاج صلاح عتبه يقوم بفرش بضاعته من الأحذية والشباشب إمام أحد المحال الشهيرة بالمنطقة وانه فور سماعهم باندلاع النيران في عمارة فندق الأندلس هرع بصحبة الحاج صلاح لمساعدته في الوصول إلي مقر المخزن الخاص ببضائعهما في الدور الخامس بإحدي العمارات المجاورة لمكان الحريق قبل أن تصل إليها النيران التي امتدت لعشرات الأمتار وكان المشهد مخيفا وكأنه يوم القيامة وأضاف بكلمات حزينة والدموع تملأ مقلتيه أن صديقه المتوفي أراد الحفاظ علي لقمة عيشه فألقي بنفسه وسط النيران.
ويقول علي حسين20 سنه بائع متجول بمنطقة الرويعي وابن عم الشاب احمد صلاح20 سنة من محافظة المنيا متوفي في الحادث إن ابن عمه من نفس بلدة كريم فاروق ويعمل بمحل عطور وكان يتوجه إلي عمله يوميا مبكرا ليقتات قوت يومه وانه في يوم الحادث الأليم كان احمد بعيدا عن موقع الحريق في مكان عمله بمحل العطور وانه فور علمه من احد معارفه باشتعال النيران في العمارة الشهيرة بعمارة عيسي إحدي البنايات التي تقع خلف فندق الأندلس أسرع لمساعدة الاهالي وأصحاب المحلات في نقل بضائعهم قبل أن تصل إليها النيران حيث أن اغلب التجار وأصحاب المحلات يضعون ويخزنون بضائعهم في الثلاث عمارات التي امتدت إليها النيران في غرف يطلق عليها مكاتب.
عبد الجبار حاول إنقاذ بضاعة شقيقه فمات متفحما
وأضاف علي أن العقار الذي بدأ به الحريق من ستة أدوار والدوران الخامس والسادس يعلق عليهما لافته فندق الأندلس ولكنه ليس به اي نزلاء ولكنه عبارة عن مكاتب تخزين ملابس وشنط وأحذية ومواد بلاستيكية مما ساعد علي سرعة انتشار النيران بشكل سريع لا يوصف كما أن اغلب المحلات بالأدوار الأرضية بعمارات عيسي بمنطقة الرويعي المتخصصة في بيع العدد والأدوات الكهربائية كما أن بها محلات كثيرة لبيع البويات والدهانات والتي ساعدت علي انتقال النيران إلي باقي الطوابق..
ويقول صابر سعد صاحب فرشة أحذية وملابس بمنطقة الرويعي أن المتوفي الثالث الذي لقي حتفه في الحادث يدعي عم عبد الجبار يونس صاحب احد المحلات بمنطقة العتبة وإنه كان يحاول مساعدة شقيقه الحاج صلاح يونس في رفع بضائعه من مكتبه في الطابق الخامس بإحدي عمارات عيسي الملاصقة لعمارة فندق الاندلس بشارع نجيب يوسف قبل أن تلتهمها النيران إلا انه لقي مصرعه وتم العثور علي جثته تحت البضائع التي حاول الذود عنها..
والتقينا بأحد تجار الملابس بالمنطقة ويدعي هشام علي والذي كان يبدو علي وجهه علامات الذهول والدهشة غير مصدق ما حدث قائلا بصوت جهور كل أموالي وتجارتي ضاعت من المسئول عن ذلك؟.. من سوف يعوضنا عن أموالنا التي التهمتها النيران؟. مشيرا إلي أن الخسائر التي لحقت به لا تقدر بثمن حيث يحتوي المحل الذي يملكه علي كميات كبيرة من الملابس والشنط والاحذية المستوردة وانه مسئول عن الإنفاق علي اكثر من أسرة..
ويقول عم حسن علي احد تجار البويات والدهانات أن الحريق أتي علي كل محتويات محله بسبب الإهمال وعدم القدرة علي التصرف بسرعة في مثل هذه المواقف ومستغربا من عدم قدرة رجال الإطفاء وقوات الحماية المدنية من السيطرة علي الحريق وإخماده بالرغم من قرب مقرهم من موقع الحريق وأشار إلي أن خسائره تقدر بمئات الألوف كما ان المنطقة بالكامل من أكثر المناطق الحيوية بوسط القاهرة ويوجد بها العديد من الباعة الجائلين والتجار الكبار والمخازن والمكاتب وان خسائرهم تقدر بملايين الجنيهات بينما تعالت صيحات الباعة الجائلين المنددة بما خسروه من بضائع تجاوز قيمتها ال200 مليون جنيه حسب تصريحاتهم حيث قال الحاج عطية أحد تجار الشارع أنه متواجد في العتبة منذ35 عاما وقد التهمت النيران بضاعته التي لم يكن له مصدر دخل سواها.
وقال بائع أخر ويدعي ابو دنيا أن الحريق قد بدأ بعد منتصف الليل بقليل وعلي الفور اتصل الأهالي والتجار برجال الإطفاء الذين وصلوا بسرعة ولكن لم يتمكنوا من السيطرة علي الحريق في البداية الذي امتد وتزايد بشكل كبير ليلتهم بعض العقارات والمحلات والشركات التجارية المجاورة وهو ما بث الرعب في قلوب المتواجدين ودفعهم إلي مغادرة مساكنهم تماما خوفا من انهيار المباني وتصدعها بفعل النيران إلي جانب محاولة الأهالي معاونة رجالة الشرطة والإطفاء في إخماد الحريق إلا أن الأمور كانت أصعب من المتوقع وخرجت عن السيطرة.
أما الحاج باسم حمزة أحد التجار المتواجدين في المكان فقال أن أكثر ما أرعبهم هو استمرار الحريق لساعات طويلة متصلة زادت علي ال8 ساعات وامتداد النيران إلي6 عقارات مجاورة للفندق المحترق مؤكدا أن الأمور كانت تستدعي تواجد طائرات عسكرية لإنقاذ الموقف.
الأحد الأسود في العتبة
في نفس السياق قال عبد المؤمن محمود أحد أصحاب محال الأقمشة التي احترقت في الرويعي إن الحريق نشب وكان معظم أصحاب المحال التجارية في منازلهم لعلمنا جميعا بان يوم الأحد أجازة لأغلب المحلات وعندما علمنا بالخبر كان عدد كبير من المخازن والمحال قد احترق وكأنه يوم شؤم علينا.. كان يوما أسود.
ويقول عبد الرحمن اشتريت الأقمشة الخاصة بموسم الصيف ووضعتها في المخازن التي احترق معظمها وهناك عدد كبير من أصحاب المحال التجارية والملابس قاموا بشراء ملابس الصيف ووضعوها في المخازن. وتابع قائلا: بيوتنا اتخربت انا خسرت أكثر من50 ألف جنيه بسبب الحريق ده في المرتين الأولي والثانية.
ومن جانبه قال عبد المجيب سعد صاحب أحد محال المفروشات بالعتبة إن الحريق الذي نشب في فندق الأندلس تسبب في حريق أكبر مخزن بالرويعي مما أدي إلي تكبد خسائر تتعدي الملايين خاصة وأن معظم التجار اشتروا بضائع كثيرة لموسم الصيف وأغلبها احترقت في المخازن.
من جانبه أكد اللواء جمال حلاوة مدير الحماية المدنية بالقاهرة أن الحريق امتد لساعات طويلة بسبب شدة الرياح والمواد الملتهبة والتي ساعدت في امتداد النيران واشتعالها بشكل سريع كذلك تبين من التحريات والمعاينة أن الحريق بسبب ماس كهربائي في عمود إنارة امتد إلي بضائع الباعة الجائلين ومنها إلي المحال التجارية والمباني والتي تحتوي علي بضائع جميعها من مواد تساعد علي الاشتعال مثل العطور والبويات والدهانات والملابس والمصنوعات الجلدية.
مشيرا إلي أن أعمال الإطفاء والتبريد مستمرة حتي آخر لحظة لإنهاء الحريق تماما وأن هناك أجزاء من المباني قد انهارت بسبب شدة النيران وأنه جار رفع كميات من المواد والمخلفات التي كانت تساعد علي تجدد اشتعال النيران. لجنة فنية من كلية الهندسة لمعاينة العقارات المتضررة
قال اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة إن الحريق الذي شهدته العتبة أمس كان كبيرا بسبب استخدام مالك مبني فندق الرويعي وأصحاب المباني المجاورة غرف الفندق والمباني كمخازن لمواد البويات والدهانات وهي مواد سريعة الاشتعال مشيرا إلي أن قوات الحماية المدنية واجهت صعوبة كبيرة في عمليات الإطفاء مما جعلنا نطلب مساعدة القوات المسلحة وكان لاستجابتهم السريعة الفضل في إخماد الحريق والسيطرة عليه والحد من الخسائر في الأرواح وحتي لا تتسع دائرة اشتعال النيران وتتسبب في كارثة مروعة خاصة أن المنطقة كلها تجارية والبضائع فيها كلها سريعة الاشتعال.
وأضاف القائم بأعمال محافظ القاهرة انه أصدر تعليماته للمهندس حافظ السعيد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة برفع الأنقاض فور الانتهاء من معاينة النيابة العامة لموقع حريق العتبة والمعمل الجنائي لتحديد أسباب الحريق من ناحية أخري أكد اللواء أيمن عبد التواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية والشمالية أن أصحاب الفندق والمخازن المتضررين من الحريق سوف يحصلون علي التعويضات القانونية المستحقة وفقا للقواعد القانونية بوزارة التضامن الاجتماعي والتي تعطي المتضرر الحق في الحصول علي تعويض بقيمة50% من حجم الخسائر التي تعرض لها بحد أقصي5 آلاف جنيه مشيرا إلي أن كل متضرر عليه أن يتقدم بالمحاضر والمستندات الدالة علي حجم خسائره ليتسني له صرف التعويض.
وأضاف عبدالتواب أنه أمر بانتقال لجنة المنشآت الآيلة للسقوط التابعة للمحافظة لموقع الحريق لمعاينة الحريق وأشار إلي أن اللجنة يرأسها الدكتور محمد عثمان الأستاذ بكلية الهندسة الذي سوف يعمل علي تحديد الحالة الإنشائية للفندق والمباني المتضررة قبل الحريق وبعده ومدي تأثرها وهل هي في حاجة إلي ترميم أو إزالة من عدمه؟
من ناحية أخري قال اللواء أحمد عبد ربه رئيس حي الموسكي إن اللجنة الفنية التابعة لكلية الهندسة التي أمر بتشكيلها اللواء أحمد تيمور سوف تبدأ عملها اليوم في التاسعة صباحا مشيرا إلي أن أعمال التبريد عقب الحريق استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم مما أخر عمل اللجنة الهندسية عن فحص العقار ومعرفة تداعيات الحريق عليه.
وأضاف عبد ربه انه قام بفحص ملف الفندق وتبين له أن صاحبه عند إنشائه استصدر له ترخيصا علي أساس أن نشاطه فندق ولكنه غير طبيعة الترخيص وحوله لنشاط تجاري آخر بأن حول غرف الفندق إلي مخازن لسلع تشتمل علي مواد سريعة الاشتعال دون أن يتخذ الاشتراطات الامنية ودون أن يخطر الحي أو يتخذ احتياطات الأمان المتبعة مع الدفاع المدني للمحافظة.
وكان اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة فور إبلاغه باندلاع النيران قد كلف العميد أحمد عبد ربه رئيس حي الموسكي بتشكيل لجان هندسية وفنية لمعاينة العقارات وتحديد مدي تضررها من آثار الحريق وحجم الخسائر.
الحريق يفتح ملف القنابل الموقوتة في قلب العاصمة
مطالب بنقل المناطق التجارية إلي خارج القاهرة.. ومدير الحماية المدنية السابق: الأسواق الشعبية تعيق عمل المطافئ أثار حريق العتبة الذي نشب أمس بمنطقة وسط القاهرة وأسفر عن مصرع3 عمال وإصابة العشرات وتفحم240 محلا و8 عقارات بخسائر مبدئية تتجاوز50 مليونا عددا من علامات الاستفهام عن عدم تحرك الحكومة لنقل هذة المناطق التجارية من وسط الكتلة السكنية الي المدن الجديدة.
وأكد خبراء الحماية المدنية والاقتصاد والتخطيط العمراني للأهرام المسائي علي ضرورة نقل الأسواق الشعبية مثل العتبة والمناصرة والرويعي والسبتية خارج القاهرة حيث أكد اللواء عبد العزيز توفيق مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق أن الازمة تتمثل في تغيير نشاط مئات العمارات السكنية بوسط القاهرة وتحويلها إلي مخازن وورش خاصة بمناطق العتبة والمناصرة والرويعي ويتم استخدامها في تخزين مواد بلاستيكية وخامات بترولية وكميات من التنر وجراكن سولار وعلب الأسبراي التي تحدث انفجارات بالمخازن وتتسبب في تجدد اشتعال النيران أكثر من مرة وانبعاث الأدخنة الكثيفة جراء الحريق مما يصعب من السيطرة علي الحريق.
وشدد توفيق في تصريحاته ل الأهرام المسائي علي ضرورة نقل هذه الاسواق والمناطق التجارية والورش والمصانع خارج القاهرة حفاظا علي حياة الأهالي لانها تمثل قنبلة موقوتة ويصعب السيطرة علي الحرائق فيها موضحا ان هذه الورش والمخازن لا يتبع اصحابها التعليمات الخاصة بالحماية المدنية والحي لا يلتزم باغلاق المنشآت المخالفة منها لاشتراطات الحريق ولابد من تغليظ العقوبات علي المخالفين.
وقال الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة ان الأهمال المتمثل بالابقاء علي الورش والمخازن بوسط القاهرة ينتج عنه خسائر اقتصادية كبيرة برغم أننا دولة نامية ونحتاج لكل مليم مطالبا بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي ونقلها الي خارج الكتلة السكنية مشددا علي أنها تشكل تحديا كبيرا لان الحكومات السابقة فشلت في تنفيذ قرار نقل هذه الاماكن منذ الحرب العالمية الثانية مشيرا الي ان العاصمة الادارية الجديدة الهدف منها تفريغ القاهرة.
العاصي: طلبنا منذ4 سنوات ضم فنادق المحليات للسياحة لكنها رفضت
أكد عبدالفتاح العاصي رئيس قطاع الرقابة علي الفنادق أن هناك عددا كبيرا من الفنادق لم يحصل علي ترخيص من وزارة السياحة وانما حصل علي مزاولة نشاط من المحليات وبالتالي فليس لوزارة السياحة اية رقابة عليه ومن بينها فندق الرويعي الذي شب فيه الحريق فجر أمس وقال في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إننا طالبنا منذ4 سنوات بضرورة خضوع جميع الفنادق لرقابة وزارة السياحة التي تمتلك الخبرات القادرة علي ان يكون الفندق بمستوي لائق باستقبال السائحين وبعد عدة محاولات تمسكت المحليات برقابتها علي تلك الفنادق.
وقامت وزارة السياحة ممثلة في قطاع الرقابة علي المنشآت الفندقية بمطالبة تلك الفنادق بعدم استقبالها للسائحين للحفاظ علي سمعة مصر السياحية ومنعا للمشكلات التي يمكن أن تشكل مشكلات للدولة المصرية ولكن دون جدوي وتقوم تلك الفنادق التي لاتحمل أية نجوم باستقبال السائحين ومع ذلك لاتزال تلك الفنادق تستقبل السائحين وهو ما ينتج عنه مشكلات عديدة لقطاع السياحة في مصر ويوثر سلبا علي جودة الخدمات السياحية في مصر.
وأشار إلي أن هذه المشكلة تعاني منها المطاعم أيضا لأن هناك عددا كبيرا من المطاعم يعاني من نفس المشكلة ولم تفلح جميع المحاولات في خضوع المطاعم التي تستقبل سائحين لرقابة وزارة السياحة ولم تمتلك الوزارة شيئا سوي التنبيه علي الشركات السياحية بعدم اصطحاب المجموعات السياحية إلا لمطاعم مرخصة من الوزارة وتخضع لرقابتها.
وطالب المسئولين بضرورة وضع حد لهذا التداخل في الاختصاصات والذي يضر بالصالح العام في النهاية لأن السائحين مسئولية الدولة بالكامل خلال تواجدهم في مصر وليس مسئولية السياحة فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.