في ظل أزمة بطالة طاحنة تسود العالم كله, قد يصبح من الصعب جدا عليك تغيير وظيفتك بملء إرادتك.. لكن لو علمت أن عدم رضاك عن العمل الذي تمارسه كل يوم هو من أهم مسببات الأمراض العصرية المنتشرة مثل ارتفاع الضغط والسكر وبعض أمراض القلب وغيرها, ربما فضلت خوض مغامرة ترك وظيفتك علي قضاء بقية عمرك وأنت غير راض أو غير سعيد أو.. مريض نور الزيني متخصصة في علوم الإدارة والقيادة تساعدك في هذه السطور علي تحديد ما إذا كنت في حاجة إلي تغيير وظيفتك أم لا؟ وكيف تتخذ القرار ؟ ومتي تنفذه؟ -هل هناك أعراض محددة لا بد أن يتوقف عندها الشخص ليفكر جديا في تغيير وظيفته؟ *إذا استيقظت كل يوم وأنت تتمني لو أنه يوم عطلة ولا ترغب في الذهاب إلي العمل *تشعر بالإجهاد المستمر, أو ببطء مرور الوقت في العمل وأن كل يوم هو تكرار لليوم السابق * تشعر أن الوظيفة الحالية تضر بعلمك أو بقدراتك أو بمهاراتك ولن تكون سبب نجاحك *لا تشعر بالطمأنينة أو السعادة, ولا تشعر بالارتياح كلما سألك شخص جديد تعرفت عليه عن عملك * منتجات الشركة أوخدماتها وأخبارها أصبحت لا تهمك وفقدت الولاء نحوها فأنت حتما يجب عليك إعادة النظر في مسيرتك المهنية ما هي الخطوة التالية بعد الشعور ببعض هذه الأعراض أو كلها ؟ حدد ما هو الشيء الذي يشعرك بالضيق: هل هو نوع العمل؟ أم الراتب ؟ أم الزملاء ؟ أم المدير؟ أم جو العمل؟ ثقافة الشركة أم عدم التقدير من ممن حولك ؟ تغيير المهام وزيادتها مع ضعف الموارد المتاحة لإنجاز العمل ؟ أم أنها مشاكل شخصية ؟ بعد أن تحدد الأسباب الحقيقية, فكر جيدا هل هي عارضة يمكن حلها؟ أم أنها مزمنة لا يمكن تغييرها ؟ الإجابة علي هذا السؤال مهمة جدا لاتخاذ القرار السليم كيف يتم تنفيذ القرار بتغيير العمل ؟ * حدد المجال الذي دائما رغبت العمل به عن طريق زيارة ملتقيات التوظيفemploymentfair وتحدث مع مسئولي الموارد البشرية الذين بإمكانهم مساعدتك علي معرفة ما يجذب انتباهك, وربما تفكر في إنشاء مشروعك الخاص * طور مهاراتك عن طريق التسجيل في الدورات التدريبية في المجال الجديد الذي ترغب في الالتحاق به, يفيدك أيضا حضور مؤتمرات ومعارض وندوات مرتبطة به لتحديث معلوماتك عنه * استخدم علاقاتك مع المعارف والأصدقاء في مجالات مختلفة أو مجالات مشابهة واستفسر منهم عن تجاربهم الشخصية واستمع إلي نصائحهم * اقرأ الكتب والمراجع العلمية في مجال التخصص الذي اخترته, وتابع وسائل الإعلام من صحف ومجلات وتليفزيون ومواقع إلكترونية عن كل ما يعرض عنه * صياغة السيرة الذاتية وتنسيقها بشكل يشجع متخذي القرار علي دعوتك للمقابلة الشخصية, واحرص علي أن تتضمن البيانات الشخصية والتعليم والمؤهلات وخبرات العمل والأعمال التطوعية والإنجازات المهنية والمهارات, مع الحرص علي دقة وأمانة العرض, يمكنك الاستعانة بالإنترنت لمعرفة نماذج للسيرة الذاتية وقم بعرضها علي المعارف العاملين في المجال المهني واعرف رأيهم للتأكد من ملاءمتها للتخصص أو الوظيفة التي اخترت التقدم لها *سجل السيرة الذاتية بعد إعدادها جيدا علي مواقع التوظيف المختلفةbayt وJobzell وlinkedin وتابع المواقع الإلكترونية للشركات العاملة في مجال التخصص لأنهم يقومون بشكل دوري بالإعلان عن وظائف شاغرة - هل يشكل العمر فارقا هاما عند اتخاذ القرار بتغيير العمل ؟ لا يجب أن يكون العمر عائقا أمام تحقيق الشخص لأحلامه أو سعيه لتحسين نوعية حياته, لقد قمت أنا شخصيا بتغيير مجال عملي تماما في عمر الثلاثين, وبدأت بعمل دراسات عليا في سن الأربعين, ومازلت أتعلم وقادرة علي التغيير حتي الآن, وهناك أشخاص يبدأون بتأسيس مشروعاتهم الخاصة وبأعمال حرة بعد بلوغهم سن المعاش, القرار في يد الشخص وحده لأن العمل بمجال مهني لا يحقق الذات والرضي يسبب الشعور الدائم بعدم التوازن وعدم الاستقرار و يؤثر علي الحياة في كل نواحيها.