شهدت أزمة توريد القمح التى زادت خلال الأيام الماضية انفراجة ملموسة، عقب قيام المسئولين بالمحافظات باتخاذ عدة إجراءات للقضاء على الأسباب التى أدت لذلك وأهمها إعادة فتح بعض الشون الترابية لتخفيف الضغط على الشون المطورة والصوامع وسرعة حصول الفلاح على مستحقاته المالية إضافة لحل مشكلة الحيازة الزراعية مما أدى إلى حدوث تقدم فى عملية التوريد. ففى الغربية صرح المهندس عادل العتال وكيل وزارة الزراعة بالغربية ان جميع الشون والصوامع وعددها 17 شونة بينها 5 ترابية على مستوى المحافظة تواصل عملها بانتظام لاستقبال توريد المزارعين لمحصول القمح حيث تم توريد نحو 14 الف طن حتى الآن بعدما بدأنا فى تنفيذ تعليمات وزارة الزراعة بإعداد ملفات لجميع المزارعين على مستوى المحافظه تتضمن جهة الزراعه والمساحه المنزرعه واسم المزارع لتوريد القمح للجان التى تم تشكيلها من التموين والزراعة، مشيرا إلى أن غرفة العمليات بالمديرية تعمل على تلقى أية شكاوى من المزارعين بخصوص عمليات التوريد ويتم تذليها على الفور منها قيام وكيل وزارة التموين بمخاطبة الوزارة بسرعة الموافقة على فتح 5 شون ترابية اضافية بالمحلة ومراكزها بناء على طلب الفلاحين لزيادة اعداد الصوامع التى تستقبل توريد المحصول للقضاء على حالة الزحام الشديد. وأكد وكيل الوزارة ان عملية توريد القمح وتسليمه بالصوامع والشون تسيربصورة طبيعية وعلى عكس المتوقع وأننا لم نلجأ حتى الآن فى اتخاذ اى تدابير اضطراراية واحتياطية والمديرية جاهزة لمواجهة أى عقبات كما يتم صرف مستحقات المزارعين المالية فورا وعقب اتمام عملية فرز واستلام القمح خاصة وأن زراعة محصول القمح يعتبر ذو عائد مربح للمزارعين ماليا. بينما ألقى عدد من المزارعين بالغربية مسئولية سوء التنظيم فى عملية توريد القمح هذا العام على المسئولين وأرجعوا السبب الرئيسى فى ذلك إلى انخفاض عدد الصوامع فى بعض مراكز المحافظة مما أدى لوجود زحام شديد وتأخر صرف مستحقاتهم المالية بعد التسليم وعدم إدراج الفلاحين المستأجرين للاراضى الزراعية فى كشوف الجمعيات الزراعية لأخطاء فى كشوف الحصردفع بعض الفلاحين لبيعه بالسوق السوداء. وفى كفر الشيخ وبعد تكدس دام يومين حدثت انفراجة نوعية فى توريد محصول القمح منذ أمس الأول بعد تعليمات اللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ لمسئولى الزراعة بتسهيل توريد القمح بكافة المطاحن والشون المجهزة لاستقبال المحصول. وقال المهندس محمد عبدالله، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، إن مطاحن المحافظة استقبلت محصول القمح الجديد دون أية معوقات فى الأطر القانونية وفقا لتوجيهات المحافظ ووزير الزراعة، لافتا إلى أنه تم توريد مايقرب من 15 طن قمح حتى أمس وجارى توريد باقى الكميات أولا بأول موضحا أنه تم حصاد 130ألف فدان تقريبا من إجمالى المساحة المنزرعة هذا العام والتى بلغت 255 ألف فدان. وأشار إلى أن المطاحن والشون بالمحافظة جاهزة لاستقبال جميع الكميات الواردة من الفلاحين طبقا لمواصفات التخزين المتبعة فى هذا الشأن. وفى أسيوط أعلن المهندس صالح عبدالله وكيل وزارة التموين بأسيوط انتهاء أزمة توريد القمح هذا العام مبكرا عقب استثناء 6 شون ترابية من قرار الوزارة بمنع استلام القماح فى الشون الترابية لتنتهى ازمة مزارعى أسيوط بعد استثناء شون ديروط ومنفلوط وصدفا والبدارى ومركز اسيوط بموشا هذا فضلا عن البدء فى استلام الشون التى تم تطويرها العام الماضى لتدخل الخدمة هذا العام وعددها 7 شون وهى القوصية بعدد 2 شونة وديروط بعدد 2 شونة وشونة واحد بمراكز منفلوط والغنايم وأوبوتيج لتنتهى بذلك أزمات المزارعين مع الشون مبكرا. وأما فيما يخص ثانى المشكلات التى كانت تواجه المزارعين وهى ازمة سرعة الحصول على مستحقاتهم المالية فقد تم هذا العام اعتماد نظام جديد يتيح للمزارع الحصول على مستحقاته المالية فى اليوم التالى من توريده للكمية الخاصة به. أما مشكلة الحيازة فقد تم أيضا التعامل معها بحسم من خلال عمل حصر فعلى للمساحات المنزرعة بالقمح هذا العام وربطها بكمية محددة بحيث يتاح لكل فدان تسليم عدد 22 أردب قمح عنه وما يزيد عن ذلك لن يتم قبوله بالشون، وذلك بهدف التصدى لمحاولات الغش التى كان يقوم بها البعض من خلال استيراد القمح المستورد وتوريده على انه قمح محلى وذلك بعدما تم توزيع كشوف الحصر على الشون والبنوك الزراعية وحتى الآن تم استلام قرابة 10 آلاف طن ولم تحدث أى مشكلات. وفى سوهاج اكد المهندس مراد حسين وكيل وزارة الزراعة بسوهاج ان سبب تكدس السيارات والجرارات الزراعية المحملة بمحصول القمح امام الشون برجع الى كثرة الكميات الواردة من قبل الفلاحين بالاضافة الى فتح الشون متأخرة عن الموعد المحدد. وطالب مراد بفتح شون البنك الترابية بعد تطهيرها وتبخيرها وذلك لاستقبال جميع الكميات من محصول القمح وتخفيف الاعباء على الفلاحين والتكدس امام الشون وقال احمد فقير امين عام الفلاحين بالمحافظة ان هناك مشكلات عديدة تواجه الفلاحين بسوهاج أثناء قيامهم بعملية توريد المحصول بالشون وخاصة الفلاحين من خارج الزمام لان المسئولين بالزراعة لم يقوموا بحصر المساحات المنزرعة خارج الزمام بالإضافة الى مطالبة المسئولين الفلاحين بتقديم مستند أو حيازة زراعية بالمساحة المنزرعة من محصول القمح، مما أدى الى حدوث العديد من المشكلات بين المسئولين الفلاحين، وخاصة شونة مطحن أولاد نصير بمدينة سوهاج، مما تسبب بانتشار التجار أمام الشئون لشراء محصول القمح بسعر بخس مما يتسبب فى خسارة الفلاحين مبالغ باهظة.