بركان الغضب يشتعل بين أبناء مهنة الصحافة والإعلام داخل مجلس النواب الذين طالبوا بضرورة بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، مؤكدين أن هذا الأمر الذى يعد سابقة هى الأولى من نوعها لن تمر مرور الكرام مطالبين بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لتهدئة ثورة وغضب الصحفيين قبل أن تشتعل البلاد فى ظل موجة السخط الشعبى الذى ملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون فى دقائق معدودة. وأعلن النائب تامر عبدالقادر، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، رفضه التام لتجاوزات رجال الشرطة واقتحامهم مبنى نقابة الصحفيين وإلقاء القبض على اثنين من أعضاء النقابة، كاشفا عن أنه سيتقدم ببيان عاجل ضد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بسبب ما وصفه ب فجر الداخلية. ولفت النائب تامر عبدالقادر، إلى أن الجريمة التى ارتكبتها أجهزة وزارة الداخلية باقتحام مبنى النقابة المعروف بمبنى الحريات، تعاقب عليها كافة القوانين المحلية والدولية، كما أنها سابقة لم تحدث فى عهد النقابة وتمثل بداية للأفعال الكارثية التى لا تبشر بالخير، بالإضافة إلى أنها تمثل جريمة اغتصاب واضح من أجهزة الأمن تجاه الحريات. وطالب عبدالقادر بعقد جلسة عاجلة لمناقشة تجاوزات الداخلية إزاء الصحفيين ونقابتهم، والمطالبة بإقالة وزير الداخلية بشكل فوري، على أن يتقدم رئيس مجلس الوزراء باعتذار رسمى لجموع الصحفيين ونقابتهم التى تمثل بيت الحريات، مشددا على أن إقالة وزير الداخلية أمر لن يتهاون فيه أحد من أبناء مهنة صاحبة الجلالة بسبب الجرائم التى ارتكبها رجال الشرطة فى عهده فى حق الصحفيين ونقابتهم. من جانبه أدان الصحفى عبدالرحيم على عضو مجلس النواب اقتحام أجهزة الأمن لمقر نقابة الصحفيين، معتبرا أن ما حدث هو انتهاك خطير لقدسية نقابة عريقة، يعد الأول من نوعه فى تاريخ ذلك الصرح الكبير. وطالب النائب بمحاسبة فورية وسريعة وحاسمة لكل من وقف وراء ذلك القرار الأهوج. وأعرب علي عن دهشته من جراء قرارات من شأنها تأجيج الصراع بين أطياف الوطن الواحد فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر أكثر ما تحتاج إلى الوحدة والتوحد أمام ما يحاك لها من مؤامرات داخلية وخارجية، وأهاب النائب بالرياسة أن تتدخل لحسم تلك الممارسات التى تسيء إلى صورة الوطن فى الداخل والخارج والتعامل الحاسم مع من يقومون بها أيا كانت مواقعهم لأنهم فى النهاية يعملون، سواء بحسن نية أو بغباء سياسي، لصالح أعداء الوطن. وطالب علي جموع الصحفيين وأعضاء النقابة والنقيب بضرورة التعامل بحرص مع هذا الحدث الكبير وأن تخرج النقابة والوطن منه بمكاسب عظيمة لصالح حرية الرأى والتعبير عوضا عن الدفع باتجاه صدام يخسر فيه الجميع. وأعلن علي أنه سيتقدم بيان عاجل للدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى وزير الداخلية حول ملابسات الاقتحام. ومن جانبه قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب تعليقًا على دخول قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين، والقبض على عمرو بدر، ومحمود السقا، المعتصمين بمقر النقابة: إن مصر تعيش زمن تراجعت فيه السياسة أمام القرارات الأمنية. وأضاف جاد أن نقابات الرأى خاصة نقابة الصحفيين لا تُقتحم وتعد خطًا أحمر، ومن اتخذ هذا القرار بالتأكيد ليس سياسيًا، مشيرًا إلى أنه لابد من الكشف عن متخذ هذا القرار ومحاسبته. وأكد جاد أن مثل هذه الأفعال تفقد الرئيس مؤيديه من المفكرين والكتاب والصحفيين، وطالب جاد بالتراجع عن هذا القرار، وأن يكون أى تواصل أمنى مع صحفيين داخل النقابة من خلال المجلس.