لن يسقط موسم2016/2015 من ذاكرة علاء عبد العال المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي بعد أن قدم موسما رائعا علي رأس الجهاز الفني للداخلية الذي صنع منه اسما مقلقا للفرق المنافسة بشكل اقترب به من الصف الأول للمدربين المصريين ليدفع ذلك مسئولي النادي البترولي للجوء إليه لإنقاذ فريقهم من الدخول في دوامة الخطر التي لم يعهدها منذ صعوده إلي الأضواء موسم2003/2002. إثر سلسلة من الإخفاقات المحلية والقارية سواء في عهد هاني رمزي أو حمادة صدقي أو خالد متولي ليبدأ علاء مرحلة جديدة تماما في حياته التدريبية بعد أن خرج من العباءة الشرطية التي ارتداها لاعب وسط الأهلي والترسانة السابق منذ أن تولي قيادة فريق اتحاد الشرطة الذي صعد به للأضواء منذ ثمانية أعوام قبل أن ينتقل منه إلي فريقه السابق التقيناه لنتعرف منه علي تصوراته وآماله وطموحاته وتقييمه للمرحلة الماضية من خلال هذا الحوارمع الأهرام المسائي. بداية لماذا لم تتم صفقة انتقالك إلي نادي ظفار العماني؟ ببساطة لأن العرض الذي قدموه لي لا يتناسب مع المغامرة التي سأخوضها بترك الدوري المصري والاسم الذي بنيته طوال السنوات الماضية, وثمن الغربة عن الأهل والأسرة, فأنا طلبت25 ألف دولار شهريا ومسئولو ظفار عرضوا15 ألف دولار وأبلغوني بأنه أغلي راتب لمدرب عماني. وعندما تمسكت بطلبي تراجعوا عن إتمام التعاقد. ولكن البعض يقول أنها حيلة منك للرحيل عن الداخلية وتدريب إنبي؟ إطلاقا, فنادي الداخلية بيتي الذي وضعني علي مصاف المدربين وفضله علي لا أنكره, ولو كان الأمر صحيحا, فأنا تلقيت عرضا من إنبي في يناير الماضي ورفضته, وكان الأولي أن أوافق ولكني أجلته لنهاية الموسم كيف تم تعاقدك مع النادي البترولي؟ رغم العروض التي تلقيتها من أندية مصرية وإماراتيه في الفترة الماضية لكني وجدت رغبة ملحة ومستمرة من مسئولي الفريق البترولي في إشرافي علي الفريق فوافقت بعد أن وجدت عرضهم يتناسب مع طموحاتي في المرحلة المقبلة ووقعت عقدا مع إنبي لمدة موسم ونصف بقية الموسم الجاري ثم الموسم المقبل. ولماذا لم تكمل المباريات المتبقية مع نادي الداخلية؟ اتخذت قرار الرحيل عن الداخلية منذ فترة من أجل بدء تحد جديد في مسيرتي وحققت مع الفريق أفضل النتائج وتركت الفريق واقفا علي قدميه, ومن غير المعقول بعد فشل التفاوض مع ظفار أن أعود للداخلية رغم أن مسئولي الفريق الشرطي أخبروني أن الباب مفتوح لكني حتي لو لم أتلق عرضا من أندية كنت سأقضي فترة راحة مع أسرتي فالسنوات الثماني التي قضيتها مع الداخلية لم أذق فيها طعم الراحة. ماذا عن طموحاتك مع إنبي؟ دعني أخبرك بأن تولي تدريب الفريق البترولي أهم محطة في مسيرتي ونقلة احترافيه لعلاء عبدالعال في عالم المدربين, وعلي أن أواصل اجتهادي وسعيي لتقديم أفضل النتائج مع الفريق الذي يعتبر من أفضل فرق في الدوري الممتاز منذ صعوده إلي الأضواء ودائما ما يكون شوكة صعبة للمنافسين, وعلي أن أكون علي قدر التحدي الذي وضعت نفسي فيه. هل تخشي الرحيل عن قيادة إنبي مثل من سبقوك؟ كل شيء وارد في كرة القدم, ولكن إدارة إنبي كانت موفقة في أنها تعاقدت معي قبل نهاية الموسم حتي أستطيع أن أقيم اللاعبين في المباريات المتبقية في الدوري وأقف علي مفاتيح الفريق واحتياجاته في الموسم المقبل, خاصة بعد تذبذب مستواه وسوء النتائج وخروجه من بطولة الكونفيدرالية. من وجهة نظرك لماذا يعاني الفريق البترولي هذا الموسم؟ رغم أنه لم يمض علي تولي المسئولية سوي يومين فقط ولكن تغيير الإدارة الفنية4 مرات متتالية علي الفريق جعل اللاعبين يفقدون الانسجام بينهم, وانعدمت شخصيتهم داخل الملعب وهو ما أثر علي نتائج الفريق. إلي ماذا تسعي في المرحلة الحالية؟ هدفان أضعهما نصب عيني الأول هو تحسين ترتيب الفريق في جدول الدوري خلال المباريات المتبقية فالفريق في مكانة لا تليق بالبترولي الذي اعتاد أن يكون ضمن الأربعة الكبار, خاصة أنه يحل في المركز الثالث عشر وهو ما يعني أنه في مرحلة الخطر ويحتاج إلي كل نقطة في المباريات المقبلة, والثاني هو المنافسة علي لقب كأس مصر الذي ليس غريبا علي قلعة إنبي الذي سبق وأن كان بطلا له مرتين أما الهدف البعيد فهو معرفة الخلل الذي يعانيه الفريق الذي يمتلك مجموعة غير عادية من اللاعبين تساعد علي نجاح أي مدير فني وتقديم تقرير باللاعبين الذين أرغب في ضمهم والاستغناء عنهم بعد نهاية الموسم.