مصائب قوم عند قوم فوائد.. قد يكون هذا المثل الشعبي معلوما لدي البعض ممن لا يعرفون الصعود علي حساب الآخرين, لكن هناك دوما من يتفننون في استغلال مصائب الآخرين لتحقيق مصالحهم الشخصية وفي مقدمة هؤلاء, المسئولون عن الكرة المصرية, سواء داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة أو خارجه. الكل يبحث علي ليلاه وتحاك المؤمرات هنا وهناك من أجل المصلحة الخاصة دون الوضع في الاعتبار المصلحة العامة, معتبرين أن كل رؤساء الأندية ما هم إلا دمي أو قطع شطرنج, يتم تحريكها كيفما شاء الكبار وعلي رأسهم هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي, الذي استمد سلطته الدولية من مكانته في الرياضة المصرية, لاسيما بعد أن شاهده العالم مسئولا أول عن الرياضة المصرية في بطولة إفريقيا2006 ومونديال الشباب2009 اللتين أقيمتا في مصر. وتعتبر المفاجأة التي كشفها أحد المسئولين داخل اتحاد الكرة خطيرة للغاية, لأنها ليست مجرد محاولة من هاني أبوريدة لإفشال الجمعية العمومية الأخيرة للجبلاية, والتي لم تكتمل بسبب حضور65 ناديا فقط, بل الأمر أكبر من ذلك, لأن هاني أبوريدة كما يحكي مسئول الجبلاية مارس كل ما أوتي له من قوة لعدم مناقشة لائحة النظام الأساسي خلال الاجتماع الأول للجمعية العمومية الذي انعقد يوم2 أبريل الجاري. وكشف المصدر أن أبوريدة استغل قدرة أحمد مجاهد عضو المجلس علي التأثير في بقية الأعضاء وكذلك سلطته علي موظفي مركز المنتخبات بمدينة6 أكتوبر في إنهاء الجمعية العمومية دون مناقشة لائحة النظام الأساسي في هذا اليوم, مستغلا في ذلك انقطاع التيار الكهربائي في هذا اليوم لمدة ثلاث ساعات ما أدي في النهاية لتأجيل مناقشة تعديل اللائحة إلي عمومية أخري تكتمل فيما بعد. وأشار مسئولو الجبلاية إلي أن تحركات مجاهد في هذا اليوم كانت غريبة ولم يكن متعجلا في إنهاء إجراءات الجمعية العمومية كعادته, بل كان يحاول دوما تعطيل الأمور لدرجة أن النصاب القانوني اكتمل بحضور115 عضوا, ومع ذلك كان يطالب بمزيد من الوقت قبل انعقاد الجلسة حتي يزيد عدد الحضور الذي وصل إلي135 عضوا. ومع بداية انقطاع التيار الكهربائي, توجه مجاهد إلي موظفي مشروع الهدف وأعطاهم أوامر صارمة بعدم تشغيل المحول الخاص بالمشروع وترك الأمر علي ما هو عليه علي أن يكون ردهم علي أي مسئول بأن المحول معطل ومن ثم انتظر الجميع ثلاث ساعات كاملة, مع الاعتبار أن الجو لم يكن شديد الحرارة في هذا اليوم, وليس من المعقول أن ينقطع التيار الكهربائي طوال هذه المدة مما يرجح بأن هناك احتمالية تعمد في انقطاع التيار الكهربائي وهو ما يستوجب التحقيق في هذا الأمر لكشف الحقيقة الغائبة عن الجميع.