قال المهندس حمدي عبدالعزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات إن خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بشأن ضرورة إعلاء شعار صنع في مصر في أثناء احتفالية عيد العمال كان موجهة للحكومة وليس للقطاع الخاص وهو ما ينبغي أن تفهمه الحكومة. وتابع:إن الحكومة تعد أكبر مشتري وليس القطاع الخاص,وعليها علم هذا والعمل به حتي يتسني الفرصة لرفع شعار صنع في مصر خلال المرحلة المقبلة, فمصر لديها صناعة تحتاج إلي سياسات نمو سريعة ولن تحدث إلا من خلال قيام الحكومة بالاعتماد علي المنتج المحلي. وأضاف:فأكبر الاستثمارات والمشروعات القومية التي نشهدها حاليا ينفذها أجانب سواء في تصنيع توربينات وغيرها في وقت تحتاج فيه الدولة إلي الاعتماد علي التصنيع المحلي من خلال وضع الحكومة سياسة تجعل المستثمر الأجنبي يقوم بالصناعة داخل الدولة بما يجعل هناك تعميقا للقيمة المضافة. وأوضح أن قانون تفضيل المنتج المحلي في المناقصات لم يتم تفعيله, مطالبا بضرورة تطبيقاعلي كل المشروعات القومية التي يتم تمويلها من الموازنة العامة بدون استثناء بما يجعل هناك تطبيق فعليا لتوجيهات رئيس الجمهورية في الارتقاء بجودة المنتج المحلي. وطالب بضرورة إنشاء هيئة رقابية لمتابعة تنفيذ كلام الرئيس في المشروعات القومية من خلال الاعتماد علي المنتج المحلي في مختلف المجالات مشيرا إلي أن السوق المصرية تعد من أكبر الأسواق علي العالم مما يجعلها جاذبة لمختلف رءوس الأموال. من جانبه قال مجدي طلبة نائب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات إن رفع شعار صنع في مصر يحتاج إلي إرادة وإدارة من جانب جميع الوزارات لتقوم كل وزارة بما عليها في تيسير العملية والقضاء علي البيروقراطية. وأوضح أن الوزارات كانت تعمل في جزر منعزلة وهو ما ينبغي التخلي عنه والعمل كوحدة واحدة بما يعمق القيمة المضافة لافتا إلي أن وزارة الصناعة تسير علي نهج توجيهات رئيس الجمهورية من خلال سعي الوزارة إلي غزو السوق الأفريقية من خلال اللبنانيين. وأشار إلي أنه جار تأسيس شركة مشتركة بين الجانبين لتنفيذ تلك الشراكة في عدد من القطاعات الرئيسية ومنها الكيماوية والغذائية والدوائية ومواد البناء بالإضافة إلي قطاع المنسوجات الذي نحرص به علي أن يكون هناك منتج مصري عالي الجودة