علمت الأهرام المسائي أن تمثال سخم كا المصري الفرعوني تم نقله بالفعل إلي الولاياتالمتحدة بعد حصول مشتريه الجديد علي تصريح تصدير من الحكومة البريطانية أوائل الشهر الحالي. وتوشك وزارة الثقافة البريطانية علي إعلان أسباب السماح بخروج التمثال الشهير من بريطانيا, رغم حملة الاعتراضات من جانب مصر والأوساط الثقافية البريطانية, حيث من المقرر الإعلان خلال ساعات في تقرير رسمي أن لجنة مراجعة الأعمال الفنية وافقت علي تصدير سخم كا إلي الولاياتالمتحدة. وحسب التقرير, الذي حصلت الأهرام المسائي علي ملخص له, فإن مقدم طلب الترخيص طلب تصدير التمثال إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية, غير أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة هي وجهة التمثال النهائية أو أنه سوف ينقل إلي دولة أخري. وفي تصريحات لالأهرام المسائي, قالت مصادر بوزارة الثقافة البريطانية إن الوزارة لا تعلم الوجهة النهائية وإن طالب رخصة التصدير لم يحدد هذه الوجهة, وإنه لا يزال من غير الممكن الكشف عن اسم المشتري. واستبعدت المصادر إمكان الكشف عن الاسم في حال تقديم طلب بالحصول علي معلومات عنه وفق قانون حريات المعلومات, حيث إنها بيانات سرية شخصية لا يمكن الكشف عنها. وسوف يشير التقرير المرتقب إلي أن القيمة التي جاءت في طلب ترخيص التصدير هي15 مليونا و762 ألفا و500 جنيه إسترليني, تمثل الثمن الذي دفع في المزاد وهو14 ألف جنيه إسترليني إضافة ضريبة قيمتها تصل إلي مليون و762 ألفا و500 جنيه إسترليني. وكانت تقارير بريطانيا قد أشارت إلي أن مشتري التمثال قطري الجنسية, وامتنعت وزارة الثقافة البريطانية عن نفي أو تأكيد ذلك. ورغم أن اللجنة تري أن التمثال يتمتع بأهمية فائقة في دراسات علم المصريات وتاريخ الفن, فإن أيا من المتاحف البريطانية, بما فيها المتحف البريطاني الذي يضم جناحا كبيرا للآثار المصرية, لم يتقدم بعرض لشراء التمثال. كان التمثال قد بيع في مزاد علني في شهر مارس عام2014, وفي شهر نوفمبر من العام نفسه, عرض أمر تصدير التمثال علي لجنة المراجعة التي أوصت بإرجاء تصديره مرتين ولمدة عام تقريبا حتي تتمكن أي جهة من شرائه من مشتريه الجديد بنفس المبلغ كي تقرر وزارة الثقافة عدم تصديره والإبقاء عليه في بريطانيا. ويؤكد التقرير المرتقب أن طالب التصدير المشتري, لم يختلف مع رأي اللجنة بأن قانون منع تصدير الأعمال الفنية الفريدة ينطبق علي التمثال, ما يعني أنه كان مستعدا لبيعه مرة أخري لأي مشتر محلي دون اللجوء إلي القضاء. وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي انتهت المهلة ولم تتقدم أي جهة بعرض لشراء التمثال, فقررت وزارة الثقافة رفع حظر تصديره.