اختتم مهرجان الطبول الدولي للفنون التراثية فعالياته ليلة إمس بالقلعة, في حضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم, والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي, وعدد كبير من سفراء الدول المشاركة بالمهرجان, والعديد من الفرق الإفريقية والآسيوية التي شاركت علي مدار الفعاليات بعروضها المختلفة في هذا المهرجان التراثي. وقال رئيس المهرجان المخرج انتصار عبد الفتاح: إن المهرجان يهدف من البداية لجمع الشعوب وحثهم علي التعاون والحب والسلام, حيث إن المهرجان يسعي من خلال استضافة المشاركين فيه من مختلف الدول لتبادل الثقافات بينهم, والتعاون في الفنون المختلفة. وأضاف رئيس المهرجان أن التفكير في تأسيس المهرجان جاء من خلال رحلة بحث في خريطة العالم عن أسرار الثقافات ومعانيها, وأنه اليوم يفتخر بأن يكون عدد المشاركين في دورات المهرجان الأربع أكثر من80 دولة وأكثر من137 فرقة للفنون التراثية من مختلف ثقافات العالم, جاءوا إلي مصر لتقديم إبداعاتهم في حوار بديع بين الحضارات المختلفة. وقد كرم المهرجان في هذه الدورة اسم الموسيقار علي إسماعيل, والفنان الدكتور ناجي شاكر, والأستاذ محمد غنيم, والفنان السنغالي يوسو ندور, وفايزة محمود سليمان, واسم الفنان السوداني محمد وردي, والباحث المصري سمير جابر بشاي. من ناحية أخري شارك المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافي في حفل ختام االمهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية. ومن جانبه قال الدكتور مصطفي سليم رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية: إن عروض هذا المهرجان تعكس ببساطة ثقافات الشعوب من خلال فنونها الإيقاعية, وأروع ما في الفكرة دعوة الفرق المشاركة لإقامة حوار فني تكاملي من خلال عروض تتحاور فيها هذه الثقافات مما يثير البهجة والمتعة في جماهير عريضة تشتاق للفن الخالص, والإبداع النقي, النابع من روح الجماعة; لذا نجد أن نسب مشاهدة عروض هذا المهرجان عالية, وأن آلاف المصريين يشاهدون عروضه, ويتفاعلون معها وليس أدل علي ذلك من حضور ألفي متفرج تقريبا لحفل الختام الذي انتهي منذ دقائق. يذكر أن المهرجان قام بتوزيع كتاب يحمل عنوان االمكرمين بالمهرجان الذي أصدره المركز القومي للمسرح خصيصا لهذه المناسبة, والمهرجان يجمع عشرين دولة من دول العالم ويدعم حوار الطبول من أجل السلام وهو فكرة ورؤية الفنان القدير انتصار عبد الفتاح, ويقدم للسنة الرابعة برعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية, وبمشاركة قطاع شئون الإنتاج الثقافي وبعض الهيئات والمؤسسات والوزارات المعنية.