واصلت أسعار الذهب أمس لمعانها واستمر تسجيلها لأرقام قياسية رغم تراجعها بنحو5 جنيهات بالسوق المحلية, بعد انخفاض الاسعار عالميا بنحو20 دولارا, الامر الذي ينعكس اثاره علي السوق الداخلية لارتباطها بالبورصات العالمية, ولكن الانخفاض لم يأت بالوتيرة نفسها للسعر العالمي. وقال نادي نجيب سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية إن الاسعار انخفضت بواقع5 جنيهات مقارنة باسعار أمس الاول, ليصل سعر جرام الذهب عيار18 نحو287 جنيها و14 قرشا, وعيار21 بلغ335 جنيها, في حين سجل سعر جنيه الذهب2680 جنيها. وأرجع تلك الاسعار محليا إلي انخفاض سعر الاوقية في البورصات العالمية بنحو20 دولارا حيث بلغ سعر الاوقية أمس1240 دولارا بدلا من1260 دولارا أمس الاول, بسبب المضاربين ببورصات الذهب العالمية, مشيرا إلي ان المضاربين قاموا ببيبع الاطنان من الذهب عالميا مما زاد من المعروض الامر الذي ادي الي تراجع السعر. أضاف: وعندما انخفض السعر قاموا بعمليات الشراء مرة أخري بالسعر المنخفض للاستفادة بفروق الاسعار بين عملتي البيع والشراء, وسيتم استمرار عمليات الشراء لحين معاودة السعر للارتفاع, فهي عملية مستمرة من المضاربين علي الذهب. وتابع: واي تغير في اسعار الذهب عالميا يقابلها تغير في سعر الذهب بالسوق المحلية, خاصة ان السوق الداخلية مرتبطة بالبورصات العالمية التي تحدد سعر الذهب يوميا, مما ادي الي تراجع سعر الذهب أمس بنحو5 جنيهات بعد احتساب السعر وفقا لسعر الدولار بالسوق الموازية. وفيما يتعلق بعدم انخفاض سعر الذهب بالقيمة نفسها التي انخفض به السعر العالمي, أكد سكرتير شعبة المشغولات الذهبية, أن سعر الذهب غير ثابت فهو يتغير في اليوم الواحد اكثر من مرة, وفقا لسياسات العرض والطلب وبناء عليه يتم تحديد السعر محليا. وأشار الي أن سوق الذهب سوق مفتوحة وبالتالي فإن الاسعار مرتبطة بالسعر العالمي في بورصات الذهب, خاصة ان صناعة وتجارة الذهب في مصر تعتمد علي الاستيراد والتصدير, موضحا ان كل تاجر لديه شاشة تتم من خلالها مراقبة الاسواق العالمية واسعار الذهب في البورصات بالخارج ويتم بناء علي عمل البورصات تحديد سعر أوقية الذهب وبالتالي اسعار الجرامات المختلفة, الامر الذي يحدد السعر الداخلي سواء بالزيادة أو التراجع. وبالنسبة لحالة السوق, قال, إن السوق تسيطر عليها حالة من الاستقرار خلال الفترة الحالية, خاصة ان الجميع يعزف عن البيع أو الشراء خلال تلك الفترة التي تشهد تذبذبا في اسعار الذهب, فمن لديه ذهب يرفض البيع علي أمل ارتفاع الأسعار عن هذا الحد خلال الفترة المقبلة, والعكس صحيح, فالمواطن الذي يرغب في شراء الذهب حينما يجد السعر مرتفعا يرفض الشراء أملا في انخفاض السعر خلال الفترة المقبلة. وتوقع حدوث حركة بسيطة خلال الفترة المقبلة خاصة ان العديد من المواطنين يرغبون في اتمام مراسم الزواج بعد شهر رمضان, خلال فترة العيد, مما يدفعهم لشراء الشبكة الذهبية التي لا غني عنها, إضافة الي قيام بعض العاملين بالخارج شراء الهدايا الذهبية لزوجاتهم أو ذويهم خلال اجازتهم الصيفية التي يقضونها بمصر. ورهن انتعاش السوق وعودتها لحالتها الطبيعية بالخروج من الازمة الاقتصادية وعودة القوة الشرائية للمواطنين بعد تحسن مستوي معيشتهم.