استعاد فريق الاتحاد السكندري زعامة الثغر من جديد بعدما نجح في تحقيق فوز مستحق علي حرس الحدود بهدفين دون رد, سجلهما أوباما ومحمد عبد المجيد في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء أمس علي ستاد الإسكندرية في إطار مباريات الجولة23 للدوري الممتاز لكرة القدم, ليرفع الاتحاد رصيده إلي28 نقطة, ليقطع خطوة نحو البقاء بالدوري والابتعاد عن شبح الهبوط, إذ يحتل الفريق المركز الرابع عشر. فيما أصبح موقف حرس الحدود في غاية الصعوبة بعد أن تجمد رصيده عند تسع نقاط في المركز السابع عشر قبل الأخير.. ليطير الفريق السكندري من المنطقة الخطرة ويبدأ في الانطلاق نحو الأمان. استحق الاتحاد الفوز, لأنه كان الأفضل والأخطر, بينما فشل الحرس في التعبير عن نفسه واقترب بشدة من رحلة السقوط إلي دوري المظاليم علي الرغم من الجهد الواضح لمدربه عبد الحميد بسيوني مع الفريق, لكن غياب القناص والهداف جعل المهمة شبه مستحيلة في الوقت الذي أحسن فيه مختار مختار المدير الفني للاتحاد, من وضع التشكيل المناسب وإجراء التغييرات الموفقة التي حقق بها الفوز, ليواصل انتصاراته مع الاتحاد منذ توليه المسئولية وليقفز بالاتحاد خطوة مهمة نحو الأمام عكس الحرس الذي أصبح علي حافة الهاوية والهبوط هذا الموسم. دخل الاتحاد السكندري المباراة مستغلا صحوته الأخيرة والتي بدأت مع مديره الفني مختار مختار بالفوز علي الإسماعيلي في الدوري, ثم أسوان بالكأس, ثم علي الحرس, ليدخل بقوة نحو منطقة أفضل بالدوري, ومن هنا جاءت أهمية المباراة بالنسبه للفريق, إذ هاجم لاعبو الاتحاد من البداية, وحاولوا خطف هدف مبكر يربك فريق الحرس الذي لعب بهدوء بعد أن شعر لاعبوه بأن عليهم تقديم أفضل أداء بصرف النظر عن النتيجة, ولعل ذلك ما كان سببا في الفوز علي المصري بثلاثة أهداف لهدف, وتقديم عرض قوي ومشرف. اعتمد الاتحاد في البداية علي تحركات لاعبي الوسط وانطلاقاتهم إلي الأمام رغم الرقابة التي حاول لاعبو الحرس فرضها في البداية من خلال الكثافة العددية وسط الملعب للحد من هجمات لاعبي الاتحاد وإيقاف خطورتهم من البداية. لعب الاتحاد معتمدا علي انطلاقات محمود شعبان وهشام شحاتة وتقدم يوسف أوباما وأحمد الألفي مع متابعة هيرمان. في المقابل لعب الحرس معتمدا علي انطلاقات طارق أبو العز ومحمود مبارك مع تحركات أحمد سالم صافي وتقدم علاء شعبان ومعه أحمد عبد القادر, إذ تبادل الفريقان الهجمات من البداية وحاول كل فريق خطف هدف مبكر, وإن كانت الخطورة غائبة نتيجة التسرع والاستعجال. حاول الفريقان في بداية المباراة استغلال الكرات العرضية وأخطاء المدافعين بانطلاقات الأطراف, لكن زيادة عدد المدافعين حالت دون تهديد المرميين حتي الدقيقة20 والتي شهدت ضياع فرصة من الحرس إثر كرة خطيرة من محمد عبد الله لاعب الحرس أنقذها مدافع الاتحاد من علي خط المرمي. عاب لاعبو الاتحاد سوء التمرير والتركيز علي الكرات الطويلة الأمامية, بينما مع مرور الوقت تحسن أداء الحرس وأصبح الأكثر استحواذا وهجوما علي المرمي. حاول الاتحاد السكندري تعديل أسلوبه بعد نصف ساعة وسيطر وهاجم واستحوذ علي الكرة, لكن الهجمات الخطيرة, ظلت بعيدة عن لاعبي الفريق, وينال مصطفي جمال إنذارا للاعتراض في الدقيقة الأخيرة, ويسدد عاشور الأدهم قذيفة تمر بجوار القائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. دخل الفريقان الشوط الثاني بهدف خطف النقاط الثلاث, وتبادلا الهجمات بشكل واضح منذ البداية, ودفع الجهاز الفني للحرس بتغيرين مرة واحدة عبد السلام نجاح ومحمد فاروق بدلا من أحمد عبد القادر, ومصطفي جمال. هاجم الحرس بقوة وضغط من أجل إحراز هدف, بينما ركز الاتحاد علي الهجمة المرتدة والسريعة من خلال هيرمان والذي لم يجد المعاونة الكافية من زملائه لتهديد مرمي الحرس, باستثناء محاولات فردية علي استحياء, وأخري أنقذها حارس الحدود. يدفع الجهاز الفني للاتحاد بمحمد عبد المجيد بدلا من أحمد الألفي ومع أول كرة يمرر كرة جميلة لأوباما داخل منطقة الجزاء يتقدم ويسجل هدفا جميلا في شباك الحرس بعد20 دقيقة. يهاجم الحرس بقوة وينقذ حارس الاتحاد كرة قوية ثم يهدر محمد فاروق فرصة للحرس ويرد عاشور الأدهم بتسديدة أمسكها حارس الحدود أحمد سعد. عاب فريق الحرس عدم وجود قائد في وسط الملعب في الوقت الذي تحرك فيه لاعبو الاتحاد بذكاء. في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع يحتسب الحكم أشرف رشاد ركلة جزاء صحيحة للاتحاد نتيجة عرقلة محمد عبد المجيد والذي تصدي للعبة وأحرز الهدف الثاني للاتحاد, بعدها كاد يشهد اللقاء اشتباكا بين لاعبي الفريقين, لكن تم احتواء الأمر سريعا بإعلان انتهاء المباراة وفوز الاتحاد بهدفين دون رد.