تخرجت جيهان في كلية الصيدلة, وكانت شديدة الالتصاق بجدتها المشهورة بأعمال السحر الأسود والشعوذة وصنع الأعمال الشريرة لجيرانها وأقاربها بقريتها المشهورة بقرية سحرة فرعون, وكانت تقضي أوقاتا طويلة مع جدتها في زريبة البهائم لتتعلم منها صناعة السحر والأعمال الشريرة وطرق سرقة مجوهرات وأموال جيرانها وأقاربها لإعطائها لجدتها الشريرة المولعة بذلك... وكان أبوها الدكتور رمزي غير راض عن أفعالها, والتي بدأت تتعلمها رويدا رويدا من جدتها, وكان ينفر منها الخطاب في القرية لقبح وجهها وسوء أعمالها, واستطاعت بمساعدة صديقتها الدكتورة منال أن توقع في شباكها المهندس الشاب هاني, والذي يصغرها بخمسة أعوام وسارعت بالزواج منه بمساعدة أعمال جدتها الشريرة, وسكنت معه في عمارة حماها بالقاهرة الجديدة التي يسكنها أشقاء وشقيقات زوجها, وخلال شهر العسل داهمت زوجها أوجاع المرارة, وكانت تسمع كلمات أشقاء زوجها التي اتهمتها بأنها قدم نحس علي زوجها, واشتكت لجدتها خوفا من كراهية زوجها لها فطلبت منها جدتها أن تحصل علي المرارة بعد إجراء الجراحة لزوجها, وقالت لها جدتها: هعمل لجوزك عمل المحبة هايكون زي الخاتم في أيدك وهايشوفك دايما ست الحسن والجمال ومش هايصدق أي كلام يقولوه عليكي.... ارتاحت الدكتورة جيهان لكلمات جدتها وأعطتها المرارة عقب إجراء الجراحة لزوجها, وقامت بصنع عمل أسود باستخدامها وأصبح زوجها كالخاتم في أصبعها كون زوجها شركة مع زملائه المهندسين, وأحضر مبلغا كبيرا من المال في البيت وفوجئ باختفائه وأبلغ والده الذي يقيم معه في نفس العمارة, وبعد عدة مشاورات مع منال صديقة الدكتورة جيهان ووالدها ووالد الدكتورة جيهان استقر الرأي والاعتقاد باتهام جيهان بسرقة المبلغ, وقد حاولت الإنكار ولم تقم بإحضار المبلغ, إلا بعد ذهاب حماها إلي والدها وهدده بطلاق ابنته إذ لم تحضر المبلغ خاصة أنه لم يدخل شخص غريب المنزل خلال هذه الفترة, وأطلق أشقاء المهندس هاني علي زوجته جيهان لقب الشبح والدكتورة شيطان, ومنذ هذه اللحظة أخذت تضمر الشر لأسرة زوجها التي فضحت شرها مبكرا, وذهبت إلي جدتها لتساعدها في إجراء الأعمال الشيطانية لحماها وأبنائه وأحفاده للانتقام منهم, ومن أبنائهم وحتي لا يصدق حماها أي كلام سييء عنها مستقبلا.. ذات يوم دخلت شقة شقيقة زوجها لتبارك لها بمولودها الجديد, ولمحت وجود مفتاح باب الشقة معلقا في الصالة فغافلتهم وسرقته.... وعقب انصرافها لاحظت شقيقة زوجها هدي مفتاح الشقة فأخبرت والدها الذي دافع بشدة عن الدكتورة جيهان وقال لابنته هدي: شوفي المفتاح هاتلاقيه هنا ولا هنا... اندهشت هدي من دفاع والدها عن الدكتورة.. وأثناء وجود هدي وزوجها في العمل ووجود أبنائهما في المدارس تسللت وفتحت شقة هدي وسرقت مجوهراتها ومزقت أوراقا مهمة خاصة بعمل زوجها, وعادت إلي شقتها وعندما اكتشفت هدي جرائم الدكتورة أبلغت والدها وقالت له: مفيش غيرها شيطان.. فاكر لما قلت لك إنها سرقت مفتاح الشقة؟.. قال لها والدها مدافعا: حرام عليكي تتهمي الدكتورة جيهان دي ملاك!! وكادت هدي تجن من دفاع والدها عنها, وحكت لشقيقتها سهير وفوضت أمرها لله...... سافرت جيهان إلي جدتها المولعة بالمجوهرات ودخلت لها في زريبة البهائم ووجدتها تتألم وهي في شبه غيبوبة, وقد انتفخت بطنها وألقت بالمجوهرات أمامها فأخذت تفيق من غيبوبتها وقالت لها: ما كل هذا يا بنت العفاريت؟! ولسه يا جدتي بس انتي خلي ملك الجن يرضي عني واعمل الأعمال السفلية والسحر الأسود بنفسي.. عايزة اعتمد علي نفسي.. ابتسمت جدتها ابتسامة شيطانية وقالت لحفيدتها: شيطانة طالعة لجدتك.. غالي والطلب رخيص فيه جن أزرق معجب بيكي من زمان, ونفسه يقدم لك أي خدمة بس له طلب صغير نفسه يتجوزك.. قالت جيهان: بس أنا متجوزة: قالت لها جوازك من المهندس هاني حاجة وجوازك من الجن حاجة تانية... الورم اللي في بطنك كبر قوي يا جدتي.. ما تكلمي جن من حبايبك يريحك منه قالت جدتها.. أنا من يوم ما كفرت وصاحبت الشياطين, وسلمت نفسي ليهم ماقدرش أنفع نفسي دا ورم شيطاني مالوش علاج هاموت بيه.. خدي القميص الأحمر ده والبسيه عشان تقابلي بيه حبيب القلب المشتاق ليكي.. قامت الدكتورة جيهان بإدعاء التقوي, والقيام بمساعدة الفقراء في آلمنطقة لتخفي بها أعمالها الشيطانية وجندت صفاء الزوجة غير المتعلمة لشقيق زوجها عبد الله لتساعدها في أعمال الشر ضد شقيقات زوجها وأبنائهم مقابل إعطاء أبناء صفاء دروس مجانية ورزقت بمولود يشبهها تماما.. وأخذت تكلف صفاء برش الأعمال الشيطانية أمام عتبات شقق شقيقات زوجها بهدف إيذاء أبنائهم أثناء مرورهم فوق الأعمال, وعلمتها سرقة بعض ملابسهم لعمل الأعمال الشيطانية عليها وتسببت أعمالها السحرية في هروب ناهد طفلة سمر من البيت, وتم وقف حال سعيد شقيقها وأصيب بإحباط شديد ومكث في البيت لا يخرج ولا يكلم أحدا وحرضت الدكتورة صفاء علي القيام بالوقيعة بين أقارب زوجها... أصيب زين ابن الدكتور بفيروس خطير حاولت الدكتور علاجه نهائيا, وفشلت وتذكرت كلام جدتها لها:( ماقدرش أنفع نفسي)... وذهبت إليها ووجدتها مذبوحة في الزريبة والكلاب تنهش بطنها بعد سرقة مالها ومجوهراتها... وأخذت بطنها في الانتفاخ وأصبحت تسبب لها آلاما شديدة, ونصحها الجميع بعمل الفحوصات اللازمة وكانت ترفض بشدة حتي لا يفتضح أمرها فهي تعلم أنها مصابة بورم شيطاني لا شفاء منه.. وفي داخل الحمام سمع زوجها صراخها من شدة الألم فما كان منها سوي قيامها ببقر بطنها بسكين علي الطريقة اليابانية لتتخلص من آلامها ووجدها زوجها غارقة في دمائها السوداء.. وشفي سعيد من حالة الاكتئاب وعادت ناهد شقيقته إلي البيت بعد مصرع الدكتورة شيطان وجدتها وموت أعمالهما معهما أما صفاء التي مشت في طريق الشياطين فقد صدمتها سيارة قمامة زبالة مسرعة وعاشت في غيبوبة دائمة. [email protected]