أعرب عد كبير من السائقين بمحافظة الإسكندرية عن خيبة أملهم بسبب عدم تنفيذ الوعود الكثيرة التي أطلقها مسئولو المحافظة علي مدار الأعوام والأشهر الماضية بالبدء في إصلاح طريق أم زغيو غرب المحافظة, الذي يبدأ من منطقة العجمي وينتهي بمدخل الطريق المؤدي إلي الطريق الدولي الساحلي وطريق الإسكندرية-القاهرة الصحراوي, والتي لم تجد طريقها للتنفيذ علي أرض الواقع, مشيرين إلي ان هذا الطريق يعتبر شريانا حيويا مهما بغرب الإسكندرية, لكن الإهمال تسبب في تدهور حالته, لافتين إلي ان مياه الصرف الصحي تغمره, مما أدي إلي تآكل الطبقة الأسفلتية, لتصبح البيئة ممهددة لوقوع الحوادث يوميا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالطريق أيضا يفتقد للخدمات الأخري حيث يشتكي السائقون من أن أغلب أعمدة الإنارة به تالفة, كما لا توجد به إشارة مرور واحدة. وقال محمد حسين, عضو رابطة السائقين بالإسكندرية, طريق أم زغيو الوحيد الذي يربط بين طرقي الصحراوي والساحلي كما يعتبر البديل الرئيسي للعمومي لربطه بين الكيلو21 حتي البيطاش مما يساعد علي رفع التكدس والزحام المروري من طريق إسكندرية مطروح, وتساءلطريق بهذه الأهمية كيف يكون بهذا الوضع المخزي؟. وكشف حسين لالأهرام المسائي أنه وأعضاء الرابطة تقدموا بالعديد من الشكاوي للمسئولين بالمحافظة ولم يجدوا منهم سوي مجرد وعود بالإصلاح لم تتحقق. وأشار حسين, إلي إن الطريق شهد العديد من الحوادث المرورية المروعة والتي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل ومصاب بسبب حالته المتردية. من جانبه أعلن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية: أنه سيتم البدء في أعمال رفع كفاءة وتطوير ورصف طريق أم زغيو بدء من مثلث الشركات حتي كوبري الملح بتكلفة15 مليون جنيه, مشيرا إلي أن جميع المرافق أنهت أعمالها قبل البدء في التطوير. وأشار عبد الظاهر, إلي أن المحافظة تسلمت بالفعل التصميمات من الاستشاري, ليصبح محور مروري رئيسي يربط وادي القمر بمثلث الشركات وبالذراع البحري, وذلك بعد تشغيل كوبري الدخيلة خلال4 أشهر إعادة تأهيل كوبري الملح في30 يونيو المقبل.