ينتهي اليوم الحظر الذي تفرضه وزارة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية علي تصدير تمثال سخم كا الأثري المصري, وسط توقعات ترجح رفع الحظر نهائيا, وتمكين مشتريه من نقله إلي خارج المملكة المتحدة. وجددت مجموعة العمل لإنقاذ سخم كا انتقادها الحاد للحكومة والمتاحف في بريطانيا لفشلها في الاحتفاظ بالتمثال. ورغم ترحيبها بالمساعي الأهلية المصرية لجمع ثمن التمثال لشرائه من مالكه الحالي, اعتبرت جونيلا لو, رئيسة المجموعة, بيع التمثال غير أخلاقي من الأساس. وقالت إنه حتي لو نجحت جهود إعادة شراء التمثال, فإن هذا سوف يشجع ثقافة بيع الآثار في بريطانيا. وكان مجلس نورثامبتون المحلي قد تعرض لانتقادات محلية ودولية واسعة بسبب بيعه التمثال, الذي يعود تاريخه إلي4 آلاف عام وظل يعرض لسنوات طويلة في متحف نورثامبتون. ولم تكشف وزارة الثقافة البريطانية, لأسباب قانونية, هوية مشتري التمثال المصري. غير أن صحيفة نورثامبتون كرونيكل قالت إن القرار المتوقع برفع الحظر يعني أن المشتري القطري الغامض الذي أنفق أكثر من15 مليون جنيه إسترليني لشراء التحفة المصرية القديمة في مزاد في2014 سيكون قادرا علي نقل التمثال إلي الخارج, ما لم يتدخل طرف ويشتريه قبل ذلك. ونقلت وسائل إعلام بريطانيا أخيرا عن السفارة المصرية في لندن قولها إن هناك مساعي في مصر لجمع ثمن التمثال بمشاركة الأثرياء المصريين. وتأمل السفارة في جمع الأموال ثم شراء التمثال والاتفاق مع السلطات البريطانية علي عرضه في مصر لمدة ستة أشهر ثم عرضه في بريطانيا خلال الشهور الستة الأخري من العام. كانت وزارة الثقافة قد فرضت أول حظر علي تصدير التمثال إلي خارج بريطانيا في مارس2015 ثم مددته إلي نهاية اليوم, وهو إجراء غير مسبوق منذ تطبيق قوانين الحظر قبل نحو65 عاما. واستهدف تمديد الحظر إتاحة الفرصة لإمكان تدخل طرف ثالث لشراء التمثال من مالكه الحالي حتي يمكن الإبقاء عليه في بريطانيا. وتنتقد مجموعة إنقاذ سخم كا الحكومة والمتاحف والمؤسسات المعنية في بريطانيا لعدم السعي لإبرام اتفاق مع المشتري الحالي بشأن اقتراض التمثال لإبقائه في بريطانيا.