أبت محافظة بني سويف كما عودت مصر أن تزحزح عن تقديم شهدائها في جميع حوادث المحروسة الإرهابية وكان لقرية شنرا الحدودية مع المنيا والتابعة لمركز الفشن نصيب في تقديم الدماء الطاهرة فدماء خيرة شبابها الذي راح ضحية الكفر والطغيان الغير آدمي أنار القرية الصغيرة علي خريطة الشرف والكرامة فالمجند حسن ابوغنيمة محمد21 سنة والذي استشهد في التفجير الذي استهدف احد الاكمنة الامنية جنوب مدينة العريش كان سفيرا لشباب بني سويف فخلقه وخلقه فاقا الحد وكأن الشهادة لا تختار سوي من هو أهل لها. وكان الآلاف من قرية شنرا ومركز الفشن جنوب بني سويف خرجوا في جنازة عسكرية مهيبة لدفن جثمان الشهيد المجند حسن ابوغنيمة محمد21 سنة بمقابر الأسرة. تقدم الجنازة المهندس شريف حبيب, محافظ بني سويف واللواء محمود العشيري. مدير الأمن ومحمود المغربي. رئيس مركز الفشن والمقدم محمد البرنس, نائب مأمور مركز الفشن. كان جثمان الشهيد وصل عصر أمس لمدينة الفشن, ملفوفا بعلم مصر, بسيارة إسعاف من مستشفي الإسماعيلية, وأدي الأهالي صلاة الجنازة بمسجد الشيخ غنيم. وردد أهالي القرية عقب صلاة الجنازة هتافات منددة بالإرهاب والتكبيرات ومنها لا إله الا الله الشهيد حبيب الله ويا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح, مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء الطاهرة وتطهير سيناء بالكامل من الإرهاب. حسبي الله ونعم الوكيل, ولادي كلهم فداكي يا مصر, بهذه العبارات شيع والد الشهيد جثمان نجله حسن وقال والد الشهيد إن نجله تم تجنيده منذ4 شهور تقريبا, مضيفأ أنه لم يشك يوما من خطورة مكان الخدمة بالعريش, مشيرا إلي أنه تلقي أخر أتصال منه منذ5 أيام وكانت محادثته عبارة عن طمئنة والدته وأشقائه عليه والإطمئنان علي أفراد الأسرة. ويضيف محمد الخضري موظف من أبناء قرية شنرا وجيران الشهيد: حسن لم يكن متزوجا وهو, من أسرة بسيطة لأب يعمل مزارعا وأم تعمل ربة منزل, وله3 أشقاء جمال 30 عاما فلاح وإبراهيم 24 عاما عامل وصلاح 14 عاما طالب بالمرحلة الإعدادية وتعودنا منهم علي حسن الخلق والود والتواصل بين الجيران وكان الشهيد خلوقا مصليا لا يفوته واجب رغم صغر سنه وكان يتمني الشهادة دائما في حب مصر.