أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرجي شويجو امس بسحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سوريا قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلي حد كبير. وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إن الانسحاب سيبدأ اعتبارا من اليوم. كما أمر بتكثيف الدور الروسي في عملية السلام الرامية لإنهاء الصراع في سوريا. وذكر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن بوتين تحدث هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد لإبلاغه بالقرار الروسي. وأعطي الرئيس الروسي هذه الأوامر, وفق الكرملين, خلال اجتماع مع وزير الدفاع, وقد أبلغ عبر الهاتف أيضا الرئيس السوري, بشار الاسد, بالخطوة غير المتوقعة. وقال الكرملين في بيان الأسد أعرب امس عن امله في أن تقود عملية السلام الجارية في جنيف إلي نتائج ملموسة. وأضاف الكرملين أن الأسد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين علي الحاجة إلي وجود عملية سياسية في سوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية, امس أن مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية رصد14 انتهاكا للهدنة في سوريا, خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت الوزارة, في بيان لها علي موقعها الرسمي, أوردته قناة روسيا اليوم الإخبارية, إن من ضمن الانتهاكات الأربعة عشر, خمسة انتهاكات للهدنة سجلت في اللاذقية, وخمسة أخري في درعا, واثنين في حلب, إلي جانب خرق واحد في دمشق وواحد في حماة. وأشارت الوزارة إلي أن مركز التنسيق الروسي أجري محادثات عبر الهاتف مع مركز التنسيق الأمريكي في عمان, معربا فيه عن قلقه إزاء انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية في محيط قرية كفرنبودة بمحافظة حماة من قبل مجموعات المعارضة, التي أدرجها الجانب الأمريكي في قوائم الأطراف الملتزمة بالهدنة.