قدم ذئاب الجبل والضوء الشارد والحقيقة والسراب وأين قلبي ويتربي في عزو.. وغيرها من الأعمال التي تعتبر علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية وهو أيضا بوابة لعبور كثير من المواهب الفنية إلي النجومية. المخرج مجدي أبو عميرة العائد للدراما التليفزيونية بعد غياب دام سنوات من خلال تقديمه للجزء السادس من المسلسل التاريخي للدراما المصرية ليالي الحلمية.. وسألناه ما سبب تقديمك للجزء السادس من مسلسل ليالي الحلمية والذي قررت العودة به للماراثون الرمضاني؟ لأنه يعتبر من أضخم الأعمال الدرامية التي تشارك في الموسم هذا العام, ومن قراءتي للورق الذي كتبه أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين أدركت قوة العمل وأهميته ومصداقيته إلي جانب الحبكة الدرامية المتميزة التي تتمتع بها الأجزاء السابقة ومدي اشتياق الجمهور علي مستوي الوطن العربي لمتابعة مستجداتها, وبالتالي فهو العمل الذي يستحق عن جدارة أن أعود به إلي الماراثون الرمضاني ولاشك ان ايمن بهجت قمر له تجارب متميزة وناجحة في كتابة الأعمال الفنية منها آسف علي الإزعاج واكس لارج وابن القنصل.. هل هناك عوائق تواجه العمل وتؤثر عليه؟ بفضل الله ليس هناك مشاكل بالعكس العمل الجيد دائما يفرض نفسه ويجد مساحته علي الساحة الفنية وقد شجع الكثيرون من أبطال العمل وجود جزء سادس لأهميته الفنية والأدبية في طرحه لأهم المستجدات التي توقف عندها المسلسل عند عام2005 وتحديدا بعد هذا التاريخ طرأت الكثير من التغيرات علي مستوي العالم وانعكست علي مصر في جميع مناحي الحياة سواء اقتصادية أو سياسية وبالتالي اجتماعية وتغيرت معها الكثير من المفاهيم والسلوكيات الإنسانية مما استوجب تقديمها ونستعرض في الجزء السادس أهم التغيرات والأحداث حتي وقتنا الراهن مؤكدين علي شخصية المواطن المصري وأصالته وإيمانه بوطنه وتمسكه بمبادئه وان من يحاول أن يشوه هذه الحقيقة فهم قلة سيلفظها النسيج المصري مسلم ومسيحي لأنهم جسد واحد في روح الوطن. ماذا يمثل ليالي الحلمية لمخرج له تاريخ في الأعمال الدرامية؟ بلا شك العمل إضافة ويتطلب جهدا كبيرا في التحضير والإعداد له خاصة انه يضم أكثر من خمسين فنان وفنانة وتشابك الأحداث فيه مع محاولة الربط بشكل سريع وإلقاء الضوء علي ما سبق ثم الدخول فيما استجد ليشاهد الجمهور صور كاملة ومتناغمة وأيضا مبهرة, كل ذلك يستدعي الجهد والتركيز والاهم الإبداع لنقدم الجديد مع المحافظة علي روح ليالي الحلمية. دائما تطالعنا بالوجوه الجديد التي تدفع بها في أعمالك لتقدم لها فرصة حقيقية في عالم التمثيل, فما الجديد الذي تقدمه هذه المرة؟ يجب أن تكون الشاشة الصغيرة النافذة الحقيقية للمواهب الفنية الجديدة لأنها بلا شك تدخل كل بيت مصري وعربي واثبات نجاحها في عمل درامي يتمتع بأعلي نسبة مشاهدة وهو الموسم الرمضاني بمثابة شهادة اعتماد لتلك الموهبة ويجب أن تعي تلك المواهب بأنها فرصة يجب أن تغتنمها فتقدم أفضل ما لديها وأقدم مفاجأة وهي كارمن سليمان التي عرفها العالم العربي كموهبة غنائية أثبتت نجاحها بعد أراب أيدول ثم توالت أعمالها حتي أصبحت من الأصوات الشابة المتميزة في الساحة الفنية أما كممثلة سيكون أول تجربة لها في ليالي الحلمية وتجسد دور مهما كما وكيفا وأتوقع لها النجاح والتميز وهل تستعين بنفس نجوم العمل بأجزائه السابقة أم ستدفع بجدد؟ الجميع يعمل بروح العطاء وننتظر النجاح ليكلل مجهود فريق العمل الضخم وهم من الأجيال السابقة والتي شاركت في الأجزاء الخمسة الماضية الفنانة القديرة صفية العمري وهشام سليم وحنان شوقي وإسماعيل محمود وأنعام سالوسة ومن الأجيال الجديدة الفنانة التونسية درة والتي تجسد دور ابنة سليمان باشا التي تقرر العودة إلي مصر بعد قضاء سنوات عمرها السابقة منذ طفولتها في فرنسا ولكن حلم العودة إلي وطنها وأهلها ظل يطاردها حتي عادت لتكتشف ونكتشف معها مفاجآت كثيرة أيضا حمدي الميرغني ويجسد دور حفيد العمدة سليمان لابنته زهرة والتي تجسدها النجمة الهام شاهين إلي جانب عدد كبير من الوجه الشابة. ماذا عن أماكن التصوير؟ سوف نقوم بتصوير المشاهد الداخلية بمدينة الإنتاج الإعلامي أما الخارجية فمصر تمتلك من الأماكن الطبيعية الساحرة التي تكفي لعشرات بل مئات الأعمال وسوف انتهز فترة الربيع والهدوء في الإسكندرية وأقوم بتصوير مجموعة من المشاهد الخارجية هناك إلي جانب شرم والغردقة وجميعها مناطق ساحرة وجذابة تضيف للمشهد وأكثر جمالا وسحرا أكثر من أي مكان في العالم.