شهد البرلمان التركي, في جلسته العمومية, اشتباكات بالأيدي مجددا بين نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ونواب حزب الشعب الجمهوري, بعد أن طالب عاكف آكجي, نائب الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد, في كلمته بضرورة أن يخضع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لعلاج نفسي. وذكرت محطة( إن.تي.في.) الإخبارية التركية أمس أن آكجي أشار- في كلمته- إلي أن أردوغان بلا وعي, وهو ما يتضح في تصريحاته التي أكد فيها رفضه وعدم احترامه للمحكمة الدستورية, التي أصدرت قرارا بإخلاء سبيل جان دوندار, رئيس تحرير صحيفة( جمهوريت), وآردم جول, مدير مكتب الصحيفة العلمانية المعارضة بأنقرة. وأثارت تصريحات آكجي غضب نواب حزب العدالة والتنمية الذين تجمعوا أمام منصة البرلمان اعتراضا علي أقواله التي أشار فيها أيضا إلي أن أردوغان دفع تركيا إلي كارثة بسبب سياسته الخاطئة, وهو ما أدي لاحقا إلي نشوب معركة بالأيدي بين نواب الحزب الحاكم والحزب المعارض تبادلوا فيها اللكمات والركل بالأرجل. وكان دوندار وجول يواجهان أحكاما بالسجن لاتهامهما بإفشاء أسرار الدولة بعد نشرهما مقطع فيديو يظهر قيام جهاز المخابرات التركي بنقل أسلحة وذخائر لجماعات مسلحة في سوريا. وفي سياق متصل, أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن تصريحات رئيس الجمهورية شخصية, مضيفا أنه من حق كل شخص أن ينتقد القرارات الصادرة من المحاكم. وقد توعد الصحفي التركي الشهير جان دوندار, أمس, بفضح جرائم الدولة امام المحكمة التي يفترض ان تصدر حكمها بحقه نهاية شهر مارس الحالي, وسط تجاذب بين النظام والمؤسسة القضائية. وقال دوندار خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول إنه اعتبارا من جلسة الاستماع الأولي في سياق محاكمتنا في25 مارس( في اسطنبول), سنسلط الضوء علي جرائم الدولة. لن ندافع عن أنفسنا, سنفضح جرائم الدولة.