وصف المحللون النفسيون والاجتماعيون خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بمؤتمر رؤية مصر2030 بالقوي و الصارم حفاظا علي مصر وشعبها مؤكدين أن غضب الرئيس السيسي خلال كلمته جاء من منطلق حرصه وحبه للشعب المصري ولتحذير من يعملون علي تفتيت مصر أو تهديدها سواء في الداخل أو الخارج, حيث انه اعتمد علي المصارحة والمكاشفة موجها رسائل واضحة خلال خطابه أهمها أن مصر دولة كبيرة وقادرة علي استيعاب مشكلاتها واهمية التكاتف والعمل الجماعي للوصول إلي ما نحتاجه, إضافة إلي ضرورة الاتحاد تحت رؤية وقيادة واحدة وقادرة علي التغيير. وقال الدكتور إبراهيم حسين, أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس إن الرئيس السيسي حرص في خطابه علي طمأنة الشعب وخاصة محدودي الدخل وهذا من أهم صفات القائد والإلهام وهو نقل الإحساس إلي من يخاطبهم موضحا أن العالم كان يراقب السيسي وهو يتحدث لذلك وجه رسائل قوية وحاسمة الي اي قوي تهدد مصر في الداخل والخارج وظهر ذلك واضحا في حديث بأن من يخطط بشر لمصر سوف يمحي من علي وجه الأرض. وأضاف الدكتور جمال فرويز استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن الرئيس ظهر عليه التأثر الشديد بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وكان ذلك واضحا عندما طلب من محدودي الدخل أن يقفوا بجانبه وأنه يعلم جيدا ما يمرون به من ضيق في الحياة لأنهم هم الظهير الحقيقي له فهو يعمل من أجل توفير حياة إنسانية وكريمة لكن ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية لا زالت تداعياته تؤثر علي المشهد العام, موضحا اننا جميعا نحب السيسي ونعمل بجانبه ولكن هناك بعض الاخطاء من جانب بعض الوزارات الخدمية كوزارة الصحة بالاضافة لارتفاع الأسعار. وأكد إبراهيم مجدي حسين أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن خطاب السيسي أمس أشبه بخطاب الحرب حيث كان خطابا حماسيا ممزوجا ببعض عبارات التهديد ضد من يحاولون اسقاط الدولة ومختلفا تماما عن معظم خطاباته التي تبث الأمل وهذا يؤكد ان الرئيس لديه خلفيات كثيرة جعلته يقول ذلك وهناك مخاطر كثيرة تواجهنا. وأضاف أن الرئيس وجه رسائل للمسئولين والإعلام بأنه يعلم من يعمل لصالح البلد ومن يعمل لمصالحه الشخصية وان مصر تحتاج في الوقت الحالي أن نعمل لصالحها وان نتنازل عن مصالحنا الشخصية. وأوضح ان السيسي اعطي رسالة واضحة بأن حلمه وهدوءه ليس ضعفا وانه لن يحبط من كل المشاكل التي تواجهها البلد ولكنه سيعمل ولن يسمح لاحد بتعطيل المسيرة والانتاج بقوله لو ينفع اتباع هاتباع.