دعت الولاياتالمتحدة امس روسياوتركيا الي تجنب اي تصعيد بشأن سوريا بعدما تبادلت موسكووانقرة الاتهامات حول عملياتهما العسكرية في هذا البلد. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية لوكالة فرانس برس: من المهم ان يتحاور الروس والاتراك مباشرة وان يتخذوا اجراءات لتجنب التصعيد. فيما استشعرت واشنطن الحرج من موقفها في الملف السوري لتحالفها مع انقرة ضمن التحالف الدولي المناهض للجهاديين ودعمها في الوقت نفسه لأكراد سوريا الذين يتعرضون لقصف الجيش التركي في الشمال السوري. كما ان الولاياتالمتحدة شريكة مبدئيا لروسيا في اطار العملية الدبلوماسية الهادفة لايجاد حل للنزاع وتجلي ذلك مساء الخميس الماضي عبر الاتفاق الذي اعلن من ميونيخ حول احتمال وقف الاعمال العدائية والالتزام بهدنة انسانية. لكن الامريكيين يطالبون منذ عشرة ايام الروس بوقف ضرباتهم في شمال سوريا والتي تشن اسنادا لهجوم القوات الحكومية علي منطقة حلب. ومن جانبه قال السفير السوري لدي موسكو لتلفزيون( روسيا24) امس إن الضربات الجوية التي أصابت مستشفي تديره منظمة أطباء بلا حدود في سوريا نفذتها طائرات أمريكية. وقال السفير رياض حداد إن الطائإات الأمريكية دمرت المستشفي وإن القاذفات الروسية ليس لها علاقة بالواقعة. وقال حداد إن دمشق تأمل في استئناف محادثات السلام في25 فبراير وإن تركيا تتدخل في بلاده لدعم داعش. وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين روسياوتركيا امس, فنددت موسكو بالاعمال العدوانية التركية في شمال سوريا, في حين هددت انقرة برد حاسم جدا, وسط تواصل الاشتباكات العنيفة علي مقربة من الحدود بين سورياوتركيا. ولليوم الثالث علي التوالي واصلت انقرة قصف مواقع تحالف كردي عربي في شمال سوريا دون ان تحول دون تقدمه علي مقربة من حدودها. وتؤكد تركيا انها لن تسمح بتقدم وحدات حماية الشعب الكردية, اهم الفصائل المنضوية في التحالف الكردي العربي المسمي قوات سوريا الديموقراطية, باتجاه الحدود التركية. بينما يقول الاكراد ان هدفهم تضييق الخناق علي داعش في شمال سوريا. وأعربت روسيا, التي تدعم مقاتلاتها العمليات العسكرية للجيش السوري, أمس عن قلقها الشديد حيال الاعمال العدوانية للسلطات التركية, معتبرة ان انقرة تعتمد خطا استفزازيا(...) يشكل خطرا علي السلام والامن ويتجاوز حدود الشرق الاوسط. في المقابل, قال رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو اذا واصلت روسيا التصرف كانها منظمة ارهابية ترغم المدنيين علي الفرار فسنوجه اليها ردا حاسما جدا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة أجرتها معها صحيفة شتوتجارتر تسايتونج الألمانية إنها تؤيد منطقة حظر طيران في سوريا. وأضافت في المقابلة التي تنشر اليومفي ظل الوضع الراهن سيكون من المفيد وجود منطقة هناك لا ينفذ فيها أي من الأطراف المتحاربة هجمات جوية.