شكل إزعاجا وأرقا ليس فقط للمتضررين من الأهالي وأصحاب المشاريع والأراضي علي الطرق الصحراوية بنطاق محافظة الجيزة, بل للأجهزة الأمنية, كان الأمر يتطلب تعاملا من نوع خاص مع الوحش وأقرانه.. كان الوحش قبلة للهاربين من أحكام الإعدام و المؤبد والمسجلين مثله ببيانات وزارة الداخلية في قضايا المخدرات وبيع الأسلحة النارية. سار الوحش علي سكة الندامة يبسط نفوذه مستقويا بعصبته فارضا الإتاوات الثابتة شهريا وأسبوعيا علي أصحاب المزارع والأراضي, لم يكتف من رتب حياته علي غرار الأفلام السينمائية وصك اسمه الحكم الآمر علي من يقتات من أرضه بالجيزة, وبدأ يعرض خدماته في الاستيلاء علي أراضي الدولة وتأمينها وحمايتها ومن ثم بيعها للأهالي المغرر بهم.. وزادت دناءته في تنفيذ مهمات تخليص الحقوق وانتزاع الأراضي قبل صدور أحكام قضائية نهائية بصددها عبر إرهاب عصابته المعروفين بالمتاجرة في السلاح.. فاحت رائحة أفعال الوحش وكثر ضحاياه ورفعت التقارير لأعلي الجهات الأمنية فتم وضع خطة وتم ضبطه. كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة قد شنت عدة حملات موسعة استهدفت البؤر الإجرامية علي مستوي مديرية أمن الجيزة وتم ضبط20 هاربا من أحكام بالسجن المؤبد ومن بينهم المتهم أ.ع.ك الشهير ب الوحش وعصابته, و5 بنادق آلية و3بنادق خرطوش ومدفع جرينوف و5 طبنجات و3 هاربين من السجون في أحداث ثورة يناير. وكان اللواء أحمد حجازي مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغات عديدة من المواطنين تفيد قيام مجموعة من الخارجين علي القانون بفرض سيطرتهم علي قطع أراضي ملكهم وإجبارهم علي دفع إتاوات وتهديدهم بالأسلحة النارية, تم تصعيد التقارير إلي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية فأصدر تعليماته بسرعة تقنين الإجرءات وشن حملات أمنية علي تلك البؤر الإجرامية وانتقلت رجال المباحث بقيادة اللواء علاء عزمي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية ومحيي سلامة رئيس مباحث قطاع أكتوبر ورشدي همام مفتش المباحث والمقدم أحمد نجم رئيس مباحث أول أكتوبر ورجال العمليات الخاصة وتم مداهمة منطقة عش البلبل بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي وتم القبض علي30 متهما من الهاربين والمسجلين خطر وتبين قيامهم بالاستيلاء علي عدة أفدنة من أراضي الدولة وعثر بحوزتهم علي بنادق آلية و بنادق خرطوش وطبنجة و3 دراجات نارية يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم.