نجحت أجهزة الأمن بمحافظة الغربية في احتواء غضب عمال الشركة المالية والصناعية بمدينة كفرالزيات الذين تجمهروا أمس أمام المبني الإداري للشركة للمطالبة بعودة ثلاثة من زملائهم تم فصلهم تعسفيا, فضلا عن تأخر صرف الحوافز والأرباح بعد وعدهم ببحث مطالبهم مع رئيس الشركة وسرعة العمل علي تنفيذها وهوما لقي قبولا واستجابة من جانب العمال الذين قرروا فض الاعتصام لحين إشعار أخر. وكان مقر الشركة شهد واقعة مؤسفة أمس عندما تجمهر عمال الشركة البالغ عددهم1100 عامل أمام المبني الإداري وأغلقوا أبواب الشركة الرئيسية بالجنازير والأقفال واحتجاز مديرأمن الشركة الجديد بمكتبه احتجاجا علي إصدار رئيس مجلس الإدارة علي الصياد قرارا بفصل ثلاثة من زملائهم بشكل تعسفي والإطاحة بمدير أمن الشركة السابق بخلاف تجاهل رئيس الشركة صرف حوافز العمال والأرباح السنوية وقد هتف العمال مطالبين بإعادة زملائهم المفصولين وصرف مستحقاتهم المتأخرة وإقالة رئيس الشركة واستبعاد مدير الأمن الجديد. وقال حمدان عامر أحد العمال المحتجين ان رئيس الشركة اعتاد الاحتكاك بالعمال والتربص بهم دون وجه حق وكانت أخر قراراته فصل ثلاثة من العمال دون وجه حق وهم أسامة قمر وصفوت نظير وحمدي الجزيري بعد اتهامهم بتحريض العمال بالإضافة إلي قيامه باستبعاد مدير أمن الشركة السابق من منصبه والاستعانة باللواء احمد علوية بدلا منه وبراتب يصل الي20 ألف جنيه شهريا للتصدي للعمال وهوما دفع عددا كبيرا من العمال للاعتراض والاحتجاج علي رئيس الشركة ومحاصرة المبني الإداري وإغلاق الباب الرئيسي للشركة بالجنازير ما تسبب في تعطيل العمل لعدة ساعات لحين عدول رئيس الشركة عن قراراته التعسفية. وأضاف أسامة قمر أحد العمال المفصولين بالشركة ان ما أسهم في غضب واستياء العمال هو استمرار تأخر صرف قيمة العلاوة الدورية10% المقررة من الحكومة والوجبة الغذائية التي منعها رئيس الشركة عن العمال مطالبا بسرعة تدخل المسئولين لامتصاص غضب العمال وصرف حقوقهم المالية. بينما أكد أحمد فاروق رئيس اللجنة النقابية بالشركة ان مطالب العمال محددة بعودة زملائهم المفصولين تعسفيا بعد ارتفاع عددهم الي8 عمال وأيضا عودة زميلهم الذي تم نقله من شركة كفرالزيات إلي فرع الشركة بأسيوط, مشيرا إلي ان قرار فصل العمال كان نوعا من العقاب علي قيامهم بالدفاع عن حقوق عمال الشركة.