حالة من الارتباك شهدها مجلس النواب بعد تقديم المستشار سري صيام عضو مجلس النواب استقالته من عضوية مجلس النواب إلي الأمانة العامة للبرلمان أمس ولم يفصح أحد من قيادات البرلمان عن تقديم صيام لاستقالته إلا بعد أن أعلن هو بنفسه عن أنه قرر الاستقالة من البرلمان. وأكد المستشار سري صيام لالأهرام المسائي أن قراره نهائي, بسبب الأجواء التي تسود المجلس منذ بدء انعقاده, ولا تمكنه من أداء دوره بالشكل الأمثل, مضيفا أن الاستقالة مسببة, وعلي رئيس المجلس اتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأنها وقال: الاستقالة نهائية ولارجعة فيها مهما تكن الضغوط وإن صلته انقطعت بالبرلمان نهائيا. وقالت مصادر بأمانة المجلس: إن صيام تقدم باستقالة في ظرف مغلق, سلمه إلي المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس, والذي أرسل الاستقالة بدوره إلي الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس, لعرضها في اجتماع عاجل لهيئة المكتب, وإعداد تقرير عنها للعرض خلال الجلسة العامة السبت المقبل. وبحسب مصادر برلمانية مطلعة, فإن اللواء سامح سيف اليزل رئيس ائتلاف دعم مصر حاول إقناع رئيس محكمة النقض السابق بالتراجع عن استقالته, إلا أن محاولاته باءت بالفشل, فيما حاول عدد كبير من النواب التواصل مع صيام, إلا أنه كان لا يرد علي هاتفه. وأضافت المصادر لالأهرام المسائي, أن شعور صيام بالتهميش كان وراء قراره, خاصة بعد استبعاده من لجنة إعداد اللائحة الجديدة للمجلس, واختيار آخرين من ضمن المتخصصين, يري أنه يفوقهم خبرة في الشأن القانوني, فضلا عن المساجلات السابقة مع رئيس المجلس, وشكواه من عدم إعطائه الكلمة لتوضيح وجهة نظره في عدد من المرات. وكشف النائب مصطفي بكري لالأهرام المسائي أنه أجري اتصالا بالمستشار سري صيام استمر أكثر من نصف ساعة من أجل إقناعه للعدول والتراجع عنها, إلا أنه رفض. وقال النائب المستقل كمال أحمد: سنرفض التصويت علي قبول الاستقالة.