منطقة الجمالية هي متحف مفتوح للآثار الإسلامية, وإذا تجولت في شوارعها وحاراتها وأزقتها ستجد ما يبهرك, في إحدي هذه الحارات وهي حارة المقاصيص المتفرعة من شارع المعز ستقف معجبا بهذا المسجد الجميل والكبير الذي يقف شامخا في الحارة الضيقة ذات الأرضية الحجرية إنه مسجد تغري بردي الذي يحمل رقم(42) ويرجع تاريخ إنشائه إلي القرن العاشر الهجري, السادس عشر الميلادي, وهو من المساجد المعلقة حيث يصعد له بواسطة مجموعة من الدرجات وملحق به سبيل وكتاب, يشغل المسجد جزء من الأرض التي كانت سابقا القصر الغربي الذي أنشأه الخليفة الفاطمي العزيز بالله, وصاحبه هو المؤرخ الشهير الأمير يوسف بن تغري بردي بن عبد الله أحد أشهر من أرخوا لفترة حكم المماليك في مصر, والمسجد حاليا في حالة جيدة جدا وتقام في شعائر الصلاة.