علي الرغم من أن صحيفة حالته الجنائية تشير إلي أنه مسجل خطر سرقات فإنه كان حريصا علي أن تكون سمعته حسنة وأن يقف مع الكبير والصغير في محنته أيا كانت وقليلون هم من يعرفون حقيقة نشاطه الإجرامي خارج المنطقة. عول كثير من جيرانه علي شهامته هذه في الكثير من المواقف وكان آخرها أن لجأت جارته إليه عندما نشب شجار بينها وبين زوجها وأسرع سيد لفك الاشتباك بينهما وإلي إعادة الهدوء إلي البيت الذي طالما سبب له الكثير من المعاناة والضجيج والقلق. وما إن دخل شقة جاره حتي صاح جاره في وجهه ولم يمهله كي يعرف طبيعة المشكلة ولا كيف تفاقمت, حاول سيد أن يهدئ من جاره مصطفي أكثر من مرة ولكن دون جدوي, حيث أصر الأخير علي إهانته وتوجيه وابل من السباب لجاره المتطوع بالصلح. عز علي سيد أن يكون متطوعا وحريصا علي بقاء الحياة الزوجية لجيرانه ويقابله جاره بهذه القسوة والعنف فأراد أن يثأر لكرامته فقام بضرب جاره مصطفي حتي أشفقت عليه زوجته إحسان التي تدخلت واشتبكت مع جارها كي تمنعه من ضرب زوجها وهنا قرر سيد أن يريح ويستريح, حيث قام بقتل الزوجة التي دعته للصلح بينها وبين زوجها ويلقي جزاءه. أمرت نيابة دار السلام برئاسة المستشار جمال الجبلاوي بحبس سيد.ع38 سنة عاطل ومقيم بدار السلام4 أيام علي ذمة التحقيق لاتهامه بقتل زوجة جاره بسكين داخل شقته, كما أمر بتحريات المباحث حول الواقعة وتقرير الطب الشرعي. حيث تلقي العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة إخطارا من المقدم أحمد هدية رئيس مباحث دار السلام يفيد بقيام سيد بقتل زوجة جاره علي إثر مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها وفشله في الصلح بينهما. كشفت التحريات عن نشوب مشاجرة بين كل من مصطفي. أ عاطل وزوجته إحسان. م فقامت الزوجة باستدعاء سيد.ع مسجل خطر للصلح بينهما وأثناء ذلك نشبت بينهما مشاجرة واعتدي سيد علي الزوج ما جعل إحسان تدافع عن زوجها واعتدت علي جارها الذي سدد لها طعنة بالرقبة ما أدي إلي وفاتها في الحال وفر هاربا. تم اخطار اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بسرعة ضبط المتهم وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وبمواجهته أمام محمد زيدان وكيل نيابة دار السلام اعترف بارتكاب الجريمة.